اللّهم إنّي قصدت بابك، ونزلت بفنائك، واعتصمت بحبلك، واستغثت بك، واستجرت بك، يا غياث المستغيثين أغثني، يا جار المستجيرين أجرني، يا اله العالمين خذ بيدي، إنّه قد علا الجبابرة في أرضك، وظهروا في بلادك، واتخذوا أهل دينك خولاً، واستأثروا بفيء المسلمين، ومنعوا ذوي الحقوق حقوقهم التي جعلتها لهم، وصرفوها في الملاهي والمعازف(۱)، واستصغروا آلائك، وكذّبوا أوليائك، وتسلّطوا بجبروتهم ليعزوا من أذللت، ويذلّوا من أعززت، واحتجبوا عمّن يسألهم حاجة ، أو من ينتجع(۲) منهم فائدة، وأنت مولاي سامع كل دعوة، وراحم كل عبرة، ومقيل كل عثرة، سامع كل نجوى، وموضع كل شكوى، لا يخفى عليك شكوى، لا يخفى عليك ما في السماوات العلى، والأرضين السفلى، وما بينهما وما تحت الثرى.
اللّهم إنّي عبدك ابن أمتك، ذليل بين برّيتك، مسرع إلى رحمتك، راجٍ لثوابك، اللّهم إنّ كل من أتيته فعليك يدلّني، وإليك يرشدني، وفيما عندك يرغّبني، مولاي وقد أتيتك راجياً، سيّدي وقد قصدتك مؤملاً، يا خير مأمول، ويا أكرم مقصود، صل على محمّد وعلى آل محمد، ولا تخيّب أملي، ولا تقطع رجائي، واستجب دعائي، وارحم تضرّعي، يا غياث المستغيثين أغثني، يا جار المستجيرين أجرني، يا اله العالمين خذ بيدي، انقذني واستنقذني، ووفّقني واكفني.
المصدر: موسوعة الادعية، الصحيفة العسكرية، اعداد: جواد القيومي الاصفهاني
*******
(۱) المعازف: الملاهي.
(۲) انتجع فلاناً: اتاه طالباً معروفه.
*******