وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان امس الجمعة ضمن رسالة وجهتها إلى كندا والمجر بصفتهما أمينتي معاهدة الأجواء المفتوحة وكذلك جميع الدول المشاركة ، أنها أعلنت قرارها الانسحاب من المعاهدة في 18 ديسمبر /كانون الأول المقبل.
كما طلبت روسيا من الدول الأعضاء في معاهدة الأجواء المفتوحة عقد مؤتمر في غضون شهر للنظر في عواقب الانسحاب من المعاهدة.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حزيران/ يونيو الجاري، مشروع قانون بسحب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "على الرغم من الانتهاكات العديدة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأصدقائها على مر السنين ، فإن موسكو لم تلعب فقط دورًا رئيسيًا في تحقيق أهداف الاتفاقية لكنها بذلت قصارى جهدها من أجل الحفاظ عليها.
وأوضح البيان: كنا مستعدون لمعالجة مخاوف شركائنا ، لكن من الواضح أن هذا النهج يجب أن يكون متبادلا.
ونوهت وزارة الخارجية الروسية أنه مع انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة ، فقد تغير الوضع بشكل كبير وحدث انهيار في توازن مصالح وحقوق والتزامات الدول الأعضاء ونتيجة لذلك اضطرت روسيا لبدء عملية الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة ، ولكنها رغم ذلك ، أبدت صبرًا ولم تسارع في عملية الانسحاب من المعاهدة وكانت مستعدة للتحرك حتى اللحظة الأخيرة فيما لو راجعت واشنطن المعاهدة وعادت إليها.
وحمّل البيان الولايات المتحدة مسؤولية انهيار معاهدة الأجواء المفتوحة.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت الانسحاب من المعاهدة في ايار/ مايو 2020 ، أثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ، وأبلغت روسيا أنها لن تعود إليها.
وردًا على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة ، صوت مجلس الدوما الروسي في ايار/ مايو الماضي على الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة.