ويقول التقرير إنه في أبريل، انسحبت شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال انرجيز" من موزمبيق، معلنة وجود قوة قاهرة تجبرها على التخلي عن مشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار، وهو أكبر استثمار خاص في أفريقيا.
وسحبت الشركة موظفيها من موقع المشروع في أقصى شمال البلاد في مقاطعة "كابو ديلجادو" بعد أن اجتاح مسلحون تابعون لتنظيم داعش بلدة قريبة في مارس، حيث كانت الخسائر البشرية أكبر بكثير من التكلفة المالية الباهظة، إذ أسفرت أعمال العنف في موزمبيق منذ العام 2017 عن مقتل أكثر من 2500 مدني، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، الى تزايد عدد النازحين داخليا من 70 ألف شخص في العام 2020 إلى 700 ألف شخص في عام 2021 ومازال مستمرًا في الارتفاع، بسبب وقوع جرائم مثل قطع الرؤوس والاغتصاب.
وتعود أصول الصراع في العديد من النواحي لمقاطعة ”كابو ديلجادو“ بحسب الصحيفة، ولكن هذا التمرد يكرر أيضًا نمطًا موجودًا في جميع أنحاء أفريقيا، حيث تعمل الجماعات السلفية المسلحة مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" وغيرهم على تحويل الصراعات المحلية إلى منصات انطلاق لحركة عالمية.
وتقول الصحيفة الامريكية إن آثار داعش تمتد إلى ما وراء موزمبيق، حيث تعتبر "كابو ديلجادو" أول موطئ قدم للحركة السلفية المسلحة في جنوب أفريقيا، وعلى الرغم من أن الهجمات ظلت محلية حتى الآن، إلا أن هذا قد يتغير مع استعادة داعش لتماسك شبكته في شرق وجنوب أفريقيا.