وقال نيبينزيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول قضية جيش كوسوفو، إن "ظهور قوات مسلحة لكوسوفو يمثل خطرا على السلام والأمن في المنطقة، ما يهدد بتكرار النزاع المسلح".
وأضاف أن إنشاء ما يسمى بــ"جيش كوسوفو" يحمل في طياته "خطرا وجوديا على الصرب"، مشيرا إلى أنه يوجد في صفوفه عدد كبير من المسلحين السابقين مما يسمى بــ"جيش تحرير كوسوفو" المسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الصرب والأقليات القومية والألبان الرافضين له.
وأعرب عن قلقه إزاء احتمال تدخل تشكيلات مسلحة لألبان كوسوفو في المناطق التي يقطنها الصرب بهدف بسط سلطات بريشتينا سيطرتها على كامل أراضي الإقليم.
وأكد أن "مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى إراقة الدماء وسيصبح كارثة حقيقية، وسيعود بالبلقان إلى مرحلة الاضطرابات، وسيدفن الجهود لإحلال الاستقرار بالمنطقة، التي بذلها المجتمع الدولي خلال السنوات الطويلة.
ودعا إلى إلغاء قرار إنشاء جيش كوسوفو، مشيرا إلى أنه يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244، الذي ينص على نزع سلاح التشكيلات المسلحة الألبانية.
ويأتي ذلك بعد أن وافق برلمان إقليم كوسوفو يوم الجمعة الماضي على إنشاء جيش كامل الصلاحيات على أساس قوات الأمن المحلية، وذلك وسط مقاطعة النواب الصرب للجلسة. ومن المتوقع أن يضم هذا "الجيش" 5 آلاف عسكري بالإضافة إلى 3 آلاف من قوات الاحتياط.
ورفضت صربيا هذا القرار، ودعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، حضرها الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش شخصيا.