وقال همايون سامه يح نجف آيادي ممثل الأقلية الكليمية في البرلمان الإيراني إن حوار الأديان أقره القرآن والسنة، وبالنظر إلى سيرة الأئمة (عليهم السلام)، هناك روايات عن حوارهم مع أهل الكتاب والديانات الأخرى، والإمام الرضا (عليه السلام) قدم نموذجا مؤثرا للحوار مع علماء الأديان الأخرى.
وأشار آيادي إلى حديث "رأس الجالوت" المتعلق بالمناظرة العلمية بين الإمام الرضا (ع) ورئيس الديانة اليهودية حول إثبات نبوة النبي محمد (صلى الله عليه و آله وسلم)، كما أشار إلى حوار الإمام الرضا (ع) مع كبار النصارى واليهود بحضور الخليفة العباسي آنذاك المأمون.
الاحترام المتبادل بين الأديان في إيران
وخلال المؤتمر أكد رئيس جمعية الكليميين في شيراز أمير علا سالاري على وجود الاحترام المتبادل بين الأديان في إيران، معتبرا أن خفوت الفتنة والانسجام والوحدة بين الأديان السماوية التي دعا إليها الإمام الرضا (ع) هو ثمرة هذه المؤتمرات الوحدوية.
وقال سالاري إن التعرف على سيرة الإمام الرضا والطريقة العلمية للمناظرات التي كان يجريها يمكن أن تفتح أمامنا الكثير من السبل، حيث أن الإمام عليه السلام كان يبتعد عن الإهانة والنظرة الدونية للطرف المقابل.
مسيحيو إيران يعيشون بسلام وهدوء
من جهته أكد رئيس شورى حل الخلاف بين الأقليات الدينية في مدينة أرومية ولسون يونن، أن مسيحيي إيران قدموا الشهداء أثناء الحرب الإيرانية العراقية وتحملوا كما الشعب الإيراني كل الأزمات التي تعرضت لها البلاد، مشيرا إلى السلام والهدوء الذي يعيش به المسيحيون في إيران إلى جانب الأديان الأخرى. فيما تمنى أن تعيش كل الأديان إلى جانب بعضها في كل أنحاء العالم.