واعتبر التقرير، وفقا لخبراء، أن تحديد اللقاح "الأفضل" ليس بالأمر السهل، لافتا إلى نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وتقارن هذه التجارب، التي تُجرى عادة على عشرات الآلاف من الأشخاص، عدد حالات الإصابة بكوفيد - 19 لدى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، مقابل أولئك الذين حصلوا على دواء وهمي. ويعطي هذا مقياسا للفعالية، أو مدى جودة عمل اللقاح.
وأظهرت التجارب السريرية أن لقاح فايزر حقق فاعلية بنسبة 95 بالمائة في الوقاية من الأعراض، بينما كانت فعالية أسترازينيكا تتراوح بين 62-90 بالمائة.
وهنا، شدد التقرير على أنّ فعالية اللقاح تختلف وفقا لظروف متلقي اللقاح الصحية، أعمارهم، أعراقهم، وذلك لا بد من الاعتماد على معيار آخر للمقارنة بينهم.
وإحدى الطرق التي يمكن بها مقارنة فعالية اللقاح بشكل مباشر هي إجراء دراسات وجها لوجه، وهذا ما تفعله بريطانيا لمقارنة لقاحي أسترازينيكا وفالنيفا. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الثالثة من التجربة في وقت لاحق من هذا العام.
وحتى ظهور نتائج الدراسة البريطانية، تظهر أحدث البيانات في المملكة المتحدة أن لقاح فايزر وأسترازينيكا لهما نفس الفعالية. كلاهما يمنع بشكل موثوق أعراض كوفيد - 19 والوفاة، حتى بمجرد تلقى جرعة واحدة من اللقاح.
وأشار التقرير إلى أنّ "اللقاح الذي يقدم اليوم لن يكون الأخير، نظرا لأن مناعة الإنسان تتضاءل بشكل طبيعي بعد التحصين، فتصبح المعززات الدورية ضرورية للحفاظ على الحماية الفعالة"، مضيفا أن "هناك بيانات واعدة من إسبانيا تفيد بأن اللقاحات المختلطة والمطابقة آمنة، ويمكن أن تؤدي إلى استجابات مناعية قوية للغاية".
وخلص إلى أن اللقاح "الأفضل" في الواقع هو عدد من اللقاحات المختلفة، ولكن في الوقت الحالي هو الذي يمكن للإنسان الحصول عليه، باعتبار أن "جميع اللقاحات المعتمدة توفر الحماية من انتقال العدوى والإصابة بالمرض".
وختم التقرير بالقول إن "انتظار اللقاح المثالي هو طموح بعيد المنال، كل لقاح يتم تسليمه هو خطوة صغيرة ولكنها مهمة نحو عودة الحياة الطبيعية إلى العالم".