وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين، وردا على سؤال بشأن موقف ايران من هذه التطورات، اكد قاسمي انها شأن داخلي لفرنسا؛ لافتا في الوقت نفسه الى انه "في ضوء ما حدث ودراستنا (لهذه التطورات)، فقد استخدمت القوات العسكرية والامنية اسلوبا عنيفا وغير مدروس وغير لائق قبال الاشخاص المتواجدين في الشارع".
وتابع قائلا: لقد دعونا الحكومة الفرنسية في وقت سابق ايضا ان تتحلى بضبط النفس في مجال التعاطي مع المحتجين وان تسمح لهم بالاحتجاج في اجواء سلمية.
كما اشار قاسمي، الى ان هناك انباء حول تواجد بعض الجماعات الفوضوية التي تسعى وراء اهداف محددة في الساحة وقيامها باعمال مخربة والاضرار بالآخرين؛ مؤكدا على الحكومة الفرنسية بوصفها الجهة المسؤولة ان تتحلى بضبط النفس وتمنع استخدام العنف.
وردا على سؤال حول التغيير في الموقف التركي قبال سوريا، وهل سيؤدي ذلك الى مسار جديد من التعاون بين انقرة وطهران؟ قال: لا يمكن انكار مواقف تركيا السابقة حول سوريا، وقد كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين ايران وتركيا حول سوريا؛ مضيفا لكن ينبغي التركيز على الظروف الراهنة.
وفي معرض تعليقه على تدخل امريكا ودعمها لارهابيي حزب العمال الكردستاني (ب ك ك)، قال "ان التدخل الامريكي في شؤون المنطقة وفيما يتعلق بأي مجموعة لهو امر مدان"؛ مضيفا انه لا يحق لامريكا ان تتدخل في شؤون تيارات الدول الاقليمية.
وتابع: هذه الاجراءات جاءت على امتداد السياسات الخاطئة التي من شانها ان تعرض العالم الى ازمات جديدة؛ ذلك انها لم تنطلق من نوايا حسنة بل ترمي الى تكوين تحالفات بهدف تحقيق اهداف بغيضة وبعيدة الامد.
وردا على سؤال اخر الاسباب السياسية وراء محاولة الرئيس الامريكي لتوريط ايران في حادث اغتيال الصحفي السعودي، اكد ان ترامب لا يمتلك اي سياسة خارجية، بل اثبت بانه ينتهج سياسة ما ويطلق تصرحات كلما يستيقظ من نومه في الصباح، ويطرح موضوعا على اثره دون ان يدرس تداعيات ذلك.
واضاف، انها تصريحات مثيرة للاستغراب وغير مدروسة وعبثية وتظهر بانه لا يتسم بالحكمة والانصاف بل يفضل قيمة الدولار وحجم صفقات السلاح على القيم الانسانية.