دعاؤه (عليه السلام) في اليوم العشرين من الشهر
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلاةً يَبْلُغُ بِها رِضْوانَكَ وَالْجَنَّةَ وَيَنْجُو بِها مِنْ سَخَطِكَ وَالنّارِ، اَللّهُمَّ ابْعَثْ مُحَمَّداً مَقَامًا مَّحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ، اَللّهُمَّ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً بِأفْضَلِ قِسَمٍ وَبَلِّغْهُ أفْضَلَ سُؤْدَدٍ وَمَحَلٍّ، وَخُصَّ مُحَمَّداً بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَالْحَوْضِ الْمُوْرُودِ.
اَللّهُمَّ شَرِّفْ مُحَمَّداً بِمَقامِهِ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ، وَأوْرِدْنا حَوْضَهُ، وَاسْقِنا بِكَأسِهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزايا وَلا نادِمينَ، وَلا شاكّينَ، وَلا جاحِدينَ وَلا مَفْتُونينَ وَلا ضالّينَ وَلا مُضِلّينَ، قَدْ رَضِينا الثَّوابَ وَامِنَّا الْعِقابَ اِنَّكَ أنْتََ الْعَزيزُ الْوَهَّابُ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ اِمامِ الْخَيْرِ وَقائِدِ الْخَيْرِ، وَالدّاعي اِلَى الْخَيْرِ، وَبَرَكَتُهُ تُوفي عَلى جَميعِ الْعِبادِ.
اَللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً مِنْ كُلِّ كَرامَةٍ أفْضَلَ تِلْكَ الْكَرامَةِ، وَمِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ، وَمِنْ كُلِّ قِسْمٍ أفْضَلَ ذلِكَ الْقِسْمِ، حَتّى لا يَكُونَ اَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ اَقْرَبَ مْنْهُ مَجْلِساً (۱)، وَلا أحْظى عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَلا أقْرَبَ وَسيلَةً، وَلا أعْظَمَ عِنْدَكَ شَرَفاً وَلا شَفاعَةً مِنْهُ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ، في بَرْدِ الْعَيْشِ وَالرَّوْحِ (۲)، وَقرارِ النِّعْمَةِ، وَمُنْتَهَى الْفَضيلَةِ وَسُرُورِ الْكَرامَةِ، وَمُنَى اللَّذّاتِ، وَبَهْجَةٍ لا تُشْبِهُها بَهَجاتُ الدُّنْيا.
اَللّهُمَّ اتِ مُحَمَّداً الْوَسيلَةَ، وَأعْظَمَ الرِّفْعَةِ وَالْفَضيلَةِ، وَاجْعَلْ فِي الْعِلِّيّينَ دَرَجَتَهُ، وَفِي الْمُقَرَّبينَ ذِكْرَهُ، فَنَحْنُ نَشْهَدُ أنَّهُ بَلَّغَ رِسالاتِكَ وَنَصَحَ لِعِبادِكَ وَتَلا اياتِكَ، وَأقامَ حُدُودَكَ، وَصَدَعَ بِأمْرِكَ، وَبَيَّنَ حُكْمَكَ، وَوَفى بِعَهْدِكَ وَجاهَدَ في سَبيلِكَ، وَعَبَدَكَ حَقَّ عِبادَتِكَ حَتّى أتاهُ الْيَقينُ، وَاَنَّهُ اَمَرَ بِطاعَتِكَ وَائْتَمَرَ بِها، وَنَهى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَأنْتَهى عَنْها، وَوالى وَلِيَّكَ وَعادى عَدُوَّكَ، فَصَلَواتُكَ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، وَاِمامِ الْمُتَّقينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَفِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، وَفِي الاخِرَةِ وَالاُولى، وَاَعْطِهِ الرِّضا بَعْدَ الرِّضى.
اَللّهُمَّ اَقِرَّ عَيْنَ نَبِيِّنا بِمَنْ يَتَّبِعُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَأهْلِ بَيْتِهِ وَأزْواجِهِ وَاُمَّتِهِ، وَاجْعَلْنا وَأهْلَ بُيُوتِنا وَمَنْ أوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَيْنا، الاَحْياءَ مِنْهُمْ وَالاَمْواتَ فيمَنْ تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ، وَاَقْرِرْ عُيُونَنا جَميعاً بِرُؤْيَتِهِ وَلا تُفَرِّقْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ، اَللّهُمَّ وَأوْرِدْنا حَوْضَهُ وَاسْقِنا بِكَأسِهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ، وَلا تَحْرِمْنا اَجْرَهُ وَمُرافَقَتَهُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اَللّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَالْحَياةِ، وَرَبَّ السَّمَاء وَالأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَالَمِينَ، وَرَبَّنا وَرَبَّ ابائِنَا الاَوَّلينَ، أنْتَ الاَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ، مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعِزَّتِكَ، وَاسْتَعْبَدْتَ الاَرْبابَ بِقُدْرَتِكَ، وَسُدْتَ الْعُظَماءَ بِجُودِكَ، وَبَذَذْتَ (۳) الاَشْرافَ بِتَجَبُّرِكَ، وَهَدَدْتَ (٤) الْجِبالَ بِعَظَمَتِكَ، وَاصْطَفَيْتَ الْمَجْدَ وَالْكِبْرِياءَ لِنَفْسِكَ، فَلا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ مِنْ قُدْرَتَكَ غَيْرُكَ، وَلا يَبْلُغُ عَزيزٌ عِزَّكَ سِواكَ، أنْتَ جارُ الْمُسْتَجيرينَ وَلَجَأُ اللاّجِئينَ، وَمُعْتَمَدُ الْمُؤمِنينَ وَسَبيلُ حاجَةِ الطّالِبينَ.
اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ وَاَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّنا نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ، أنْ تَصْرِفَ عَنّي فِتْنَةَ الشَّهَواتِ، وَاَسْأَلُكَ أنْ تَرْحَمَني وَتُثَبِّتَني عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، أنْتَ اِلهي وَمَوْضِعُ شَكْوايَ وَمَسْأَلَتي، لَيْسَ لي مِثْلَكَ اَحَدٌ وَلا يَقْدِرُ عَلى قُدْرَتِك اَحَدٌ، أنْتَ أكْبَرُ وَاَجَلُّ وَاَكْرَمُ وَاَعَزُّ وَاَعْلى وَاَعْظَمُ وَاَشْرَفُ وَاَمْجَدُ وَاَفْضَلُ مِنْ اَنْ يَقْدِرَ الْخَلائِقُ كُلُّهُمْ عَلى صِفَتِكَ، وَأنْتَ كَما وَصَفْتَ نَفْسَكَ يا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ.
اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ اَنْ تُدْعى بِهِ، وَبِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها أحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ الاَوَّلينَ وَالاخِرينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ بِها، أنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي كُلَّها، صَغيرَها وَكَبيرَها، حَديثَها وَقَديمَها، سِرَّها وَعَلانِيَتَها، وَما أحْصَيْتَ عَلَيَّ مِنْها وَنَسيتُهُ أيّامَ حَياتي، وَأنْ تُصْلِحَ أمْرَ ديني وَدُنْيايَ صَلاحاً باقِياً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ رَغائِبي اِلَيْكَ، وَحَوائِجي وَمَسائِلي لَكَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الاَخْيارِ الاَبْرارِ الْمُبَرَّئينَ مِنَ النِّفاقِ وَالرِّجْسِ أجْمَعينَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
(۱) محلاّ (خ ل).
(۲) الروح والراحة من الاستراحة ويقال ايضاً: يوم روح وريوح أي طيّب، وروح وريحان أي رحمة ورزق.
(۳) بذه يبذّه بذّاً: غلبه وفاقه.
(٤) الهدّ: الهدم الشديد والكسر.