دعاؤه (عليه السلام) بعد نوافل لياليه
يَا ذَا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيْكَ، يا ذَا الطَّولِ لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، ظَهْرُ اللاّجِئينَ، وَمَأَمَنُ الخَائِفينَ، وَجارُ المُسْتـَجيرينَ، إنْ كانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنَّي شَقِيٌّ أوْ مَحْرُومٌ، أوْ مُقـَتـَّرٌ عَلَيَّ رِزْقِي، فـَامْحُ مِنْ اُمِّ الكِتابِ شَقَائِي وَحِرْماني وَاِقـْتارَ رِزْقي، وََاكـْتـُبُني عِنْدَكَ سَعيداً، مُوَفـَّقاً لِلْخَيْرِ، مُوَسَّعاً عَلَيَّ في رِزْقـُكَ.
فـَإنَّكَ قـُلْتَ في كِتابِكَ، المُنْزَلِ على نـَبـِيِّكَ المُرْسَلِ صَلَوَاتـُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ: «يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ» (۱)، وَقـُلْتَ: «رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» (۲) ، وَاَنا شَيْءُ فـَلْتـَسَعْني رَحْمَتـُكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَصَلِّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ.
اَللّهُمَّ أنتَ الاوَّلُ فـَلَيْسَ قـَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأنْتَ الاخِرُ فـَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأنْتَ الظَّاهِرُ فـَلَيْسَ فـَوْقـَكَ شَيْءٌ، وَأنْتَ الْبَاطِنُ فـَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، وَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَادْخِلَنى فى كُلِّ خَيْرٍ اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَالَ مُحَمَّدٍ، وَاَخْرِجْنى مِنْ كُلِّ سُوءٍ اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَالَ مُحَمَّدٍ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتـُهُ.
اَللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كـُلُّهُ، وَلَكَ المُلْكُ كـُلُّهُ، وَبِيَدِكَ الخَيْرُ كـُلُّهُ، وَاِلَيْكَ يَرْجِعُ الأمْرُ كـُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وَسِرُّهُ، وَأنْتَ مُنـْتـَهَى الشـَّأنِ كـُلِّهِ.
اَللّهُمَّ إنّي أسْاَلُكَ مِنْ الخَيْرِ كُلِّهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَرَضِّني بـِقـَضائِكَ، وَبارِكْ لِي في قـَدَرِكَ، حَتـّى لا اُحِبَّ تـَعْجيلَ ما أخَّرْتَ، وَلا تـَأخيرَ ما عَجَّلْتَ.
اَللّهُمَّ وَأوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فـَضْلِكَ، وَارْزُقـْني بَرَكـَتـَكَ، وَاسْتـَعْمِلْني في طاعَتِكَ، وَتـَوَفـَّني عِنْدَ انْقِضاءِ أجَلي عَلى سَبيلِكَ، وَلا تـُوَلِّ أمْري غَيْرَكَ، وَلا تـُزِغْ قـَلْبي بَعْدَ إذْ هَدَيْتـَني، وَهَبْ لِيَ مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
اَللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَفـَرِّغـْني لِما خَلَقـْتـَني لَهُ، وَلا تـَشْغـَلْني بِما قَدْ تـَكـَفـَّلْتَ لي بِهِ، اَللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ إيماناً لا يَرْتـَدُّ، وَنَعيماً لا يَنـْفـَذُ، وَمُرَافـَقـَة َ نـَبِيِّكَ صَلَواتـُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ في أَعْلى جَنَّةٍ الخُلْدِ، اَللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقَ يَوْمٍ بـِيَوْمٍ، لا قـَليلاً فـَاشْقَى، وَلا كـَثيراً فـَاَطْغى.
اَللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقـْني مِنْ فأَضلِكَ ما تـَرْزُقـُني بِهِ الحَجَّ وَالعُمْرَة َ في عَامِي هذا، وَتـُقـَوّيني بِهِ على الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ، فـَاِنـَّكََ أنتَ رَبِّي وَرَجائي وَعِصْمَتي، لَيْسَ لي مُعْتـَصَمٌ إلاَّ أَنْتَ، وَلا رَجاءٌ غَيْرُكَ، ولا مَنـْجا مِنـْكَ إلاّ إلَيْكَ، فـَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاتِني فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِني بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ .
(۱) الرعد: ۳۹.
(۲) الاعراف: ۱٥٦.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية