إلى ذلك، استطلعت صحيفة "غارديان" البريطانية آراء الخبراء والأطباء على العديد من الأسئلة، وعلى رأسها سؤال حول احتمالات فشل اللقاح مع بعض المتلقين، حيث رفض العلماء احتمالات أن يكون هناك فشل للقاحات في تحقيق استجابة مناعية.
احتمالات فشل اللقاح
لكن قالت البروفيسورة هيلين فليتشر من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن احتمالات الفشل ربما تكون بسبب أي أخطاء في خطوات حفظ اللقاح أثناء النقل أو التخزين، موضحة أنه "إذا لم يتم تبريد اللقاح بشكل صحيح، فربما يتسبب ذلك في مشاكل ولكن الأطباء يهتمون بشدة لضمان عدم حدوث ذلك".
دور الخلايا التائية
وحول ما إذا كان شخص لديه عدد قليل من الأجسام المضادة لفيروس كورونا المُستجد يعني أنه يعاني من نقص للمناعة، يؤكد العلماء أن نقص الأجسام المضادة لا يعني نقص المناعة، حيث إن اللقاحات تحفز أيضًا الخلايا التائية التي يمكنها مهاجمة فيروس كورونا، ولكن يصعب اكتشاف الخلايا التائية على الرغم من أن كليهما يلعب أدوارًا دفاعية حيوية.
في هذا السياق، قالت البروفيسورة إلينور رايلي من جامعة إدنبرة: "نعتقد الآن أن استجابات الخلايا التائية ربما تحمينا من الأمراض الشديدة بينما تمنع الأجسام المضادة انتقال العدوى للآخرين".
معنى نسبة الفاعلية
وحول النسب المئوية للفاعلية التي يوفرها كل لقاح، أوضح الخبراء أن هذه النسب المئوية تعني أن الأشخاص في التجارب السريرية الذين تم إعطاؤهم لقاحًا لديهم انخفاض بنسبة 95% في خطر الإصابة بالمرض.
لتوضيح هذه النسبة المئوية بطريقة مختلفة، فإنها تعني أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح أثناء التجربة السريرية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 بمقدار 20 مرة.
المدة المتوقعة لتأثير اللقاح
ويجري دراسة هذه النقطة الرئيسية حاليًا بعناية من جانب العلماء على الرغم من أنهم يحذرون من أنها ربما تستغرق بعض الوقت قبل أن يتمكنوا من تحديد المدة التي ستستغرقها حماية اللقاح بشكل نهائي.
وقالت البروفيسورة فليتشر: إنه "من المحتمل أن نتمكن من تجاوز 12 شهرًا والعام المقبل دون مواجهة مشاكل تلاشي الوقاية والحماية على الرغم من أنه من المرجح أن يكون [هناك خطوات] تعزيزية من خلال طرح لقاح ثالث في نهاية العام المقبل".
وحول مدى تأثير ظهور متغيرات فيروسية على برامج اللقاح، فإنه بصرف النظر عن طول فترة الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية، يعد ظهور المتغيرات الفيروسية، التي تقلل من فعاليتها، مصدرًا للقلق ويمكن أن يعزز الحاجة إلى المزيد من حملات اللقاحات في وقت لاحق من العام الحالي.
من جانبها قالت البروفيسورة رايلي: إن الحملات مازالت في مراحلها الأولى ولكن تعمل العديد من الشركات بالفعل في الوقت الحالي على إنتاج لقاحات يمكن أن تعالج الاختلاف في بروتين الفيروس إلا أن هذا الأمر ربما يستغرق شهورًا. ولكن من المتوقع أن تكون اللقاحات المُعدلة جاهزة بحلول الخريف إذا كان هناك حاجة إليها".