بدأت قناة المنار بثّها في لبنان سنة 1991، وكان لها دور كبير في تغطية عمليات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان، وأسهمت بفعالية كبيرة في نقل وقائع تحرير الجنوب في سنة 2000.
ومن ثم بدأت بثها الفضائي بعد التحرير بأشهر، خصوصاً في ذروة انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية، حيث اعطتها المنار مساحة واسعة من تغطيتها الإخبارية .
لعبت القناة دوراً فعالاً في نقل انتصارات المقاومة منذ التسعينات مرورا بعام 2000م وفي حرب تموز 2006م والانتصار الذي حققته المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وتقوم سياسة المنار كما يصفها مسؤولوا القناة على تعزيز الوحدة بين المسلمين والعرب والانفتاح على الآراء والأفكار، مع الأخذ على عاتقها الدفاع عن المقاومة ضد الكيان الصهيوني وإيصال صوت الحق إلى العالم.
ينصب اهتمام الموقع كما أشرنا سابقاً بصورة خاصة على قضية المقاومة والقضية الفلسطينية، وهذا ما أعلنته إدراة الموقع من خلال بياناتها كما تعرف نفسها بالعبارة التالية: أننا قناة العرب والمسلمين, برامجنا تنبع من بيئتنا الثقافية العربية والإسلامية ومن قيمنا الأخلاقية والاسلامية والعربية. أولويات القناة هي أولويات الجمهور العربي باعتبارنا قناة تبث باللغة العربية.
تعبر القناة أن الأولويات بالنسبة للجمهور هي القضايا التي يجمع عليها العرب، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تحظى بتغطية خاصة إخبارياً وبرامجياً.
كما أنها تعنى بضرورة التثقيف والتوعية عند أبناء المجتمع من خلال بث البرامج النافعة ومنوعة تهم الأسرة وشرائح المشاهدين بمختلف مستوياتهم.
أعلنت ادارة القمر الصناعي يوتلسات، ومقرها باريس، في 14 ديسمبر 2014م أنها اوقفت بث تلفزيون (المنار) اللبناني في فرنسا، التزاماً منها بالقرار الذي اتخذه مجلس الدولة الفرنسي.[3]
بعد حرب لبنان في تموز 2006 تعرض مقر القناة الرئيسي في بيروت بحارة حريك للقصف الإسرائيلي، و انقطعت عن البث بضع دقائق وعاودت بثها من مكان مجهول.
و كتبت كاتبة لبنانية ليلى عماشا اليوم في موقع العهد الاخباري لكلّ يوم من الأعوام الثلاثين التي مضت ذاكرة مع شاشة المنار، الشاشة التي حلّت في بيوت أهل المقاومة ضيفًا عزيزًا على العائلات، وتحولت مع العِشرة في السراء وفي الضراء إلى مقرّب يترجم نبض الناس، كلّ الناس.. ولكلّ منا مشهد أو أكثر محفوظ في القلب مرفق بالشعار الأصفر اللماع للقناة التي قاومت وتصدّرت الجبهة الإعلامية في كلّ معركة مرّت، وحوّلت حكايا الناس وهواجسهم إلى حكاية متواصلة، تحوي الأيام كلّها بدمعها وبالضحكات وتحوينا..
مشاهد كثيرة تجمع قلوبنا إلى شاشة المقاومة، ولا يمكن لنصّ مكتوب أن يفيها توهجها المستمر خلف الضلوع، سواء كان سرّ التوهج غصّة أو صيحة فرح. ومن بين هذه المشاهد، لا زالت المقدمة الإخبارية التي زفّت إلى أهل الأرض خبر استشهاد الحاج عماد مغنية محفورة في القلوب.
ثلاثون عامًا من الحبّ تحوي ألف ألف عمرٍ من أعمار المقاومة، وبقيت "المنار" اسمًا على مسمى، بل أكثر. صارت نبض الناس، دمهم ودمعهم، ورفيقة سهراتهم ونافذتهم التي تطل على العالم كلّه، وتحمل لهم شمس إطلالات السيد حسن نصرالله موعدًا متجدّدًا بين الحبيب الأمين وأهله..
ومن هنا من اذاعة طهران العربية نحيي ونبارك لـ "قناة المنار" في هذه الذكرى العزيزة على قلب كل إعلامي حر وشريف.