جاء ذلك بحسب ما نقله موقع تلفزيون "فانا" الإثيوبي، الاثنين، في ظل إصرار أديس أبابا على إنجاز ملء ثانٍ للسد، في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد ملء أول قبل نحو عام.
وقال مرداسا إن "الجيش سيضطلع بكامل دوره في حماية وحراسة سد النهضة من أي عدوان".
وأضاف: "توجد تعزيزات قوية للقوات الجوية الإثيوبية حول سد النهضة، ومستعدة أكثر من أي وقت مضى لحماية سيادة البلاد، وستقوم بحراسة شاملة لسد النهضة". ويقع السد على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال مرداسا إن سلاح الجو يؤمن السد، ومنتشر لحمايته على مدار اليوم، ولا يمكن حتى لطائر أن يمر من دون إذن منا، في إشارة إلى استحالة استهدافه، وفق تقديره.
ومع تعثر المفاوضات على مدار نحو 10 سنوات، واقتراب الملء الثاني للسد، تتصاعد تخوفات من احتمال لجوء مصر والسودان إلى خيار آخر، في ظل اتهامات متبادلة مع إثيوبيا بعرقلة التفاوض.
وفي أقوى تهديد لأديس أبابا، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، "إن مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".
واختتم الجيشان السوداني والمصري، في السودان نهاية مايو/ أيار الماضي، مناورات عسكرية باسم "حماة النيل"، بمشاركة عناصر من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي، بهدف "رفع القدرات القتالية لتشكل رادعا للمتربصين والأعداء"، وفق بيان للجيش السوداني.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وإدارة السد، للحفاظ على منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليارا للسودان.