بدأ مرشحو الانتخابات الرئاسية في إيران مناظرتهم الاولى، اليوم السبت، بعد تحديد مواقعهم وتقديم الإيضاحات بشأن قوانين المناظرة والوقت المحدد لكل مرشح لتقديم وجهات نظره والرد على إشكاليات منافسيه فضلا عن إشكالياته التي يطرحها بشأن برامج وخطط سائر المرشحين.
وبدأت المناظرة الأولى حيث كان أول المتحدثين المرشح ابراهيم رئيسي الذي بدأ كلمته بالقول: لتحقيق رونق الإنتاج يجب أن يتم خفض القضايا التي تعيقه. علينا في موضوع الإنتاج أن نوفر الآليات ومنها التراخيص المحدودة.
وقال المرشح للرئاسة محسن رضائي في المناظرة إن شعبنا يكابد العيش لان الحكومة تمد يدها في جيب المواطنين لتأمين الميزانية.
أما مرشح الرئاسة عبد الناصر همتي فقد بدأ كلامه بالقول إن أغلب الوعود التي يطلقها المرشحون ليس لها أساس.
وأضاف: أبدي اهتمامي للتوزيع العادل للثروة وأمتلك القدرة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقال المرشح للرئاسة محسن مهرعليزاده في المناظرة إنه لديه برنامج مدون عمل عليه منذ سنوات مضيفا أن إيران تعاني من مشاكل كبيرة دخلت حتى الوضع المعيشي للمواطنين.
هذا ووصل الدور الى المرشح الرئاسي قاضي زاده هاشمي الذي قال ردا على السؤال المطروح عليه بشأن خفض التضخم: إذا ما استطعنا خفض التضخم يمكننا الحفاظ على قيمة العملة الوطنية.
واعتبر قاضي زاده هاشمي إن محافظ البنك المركزي يعتبر مسؤولا عن الحفاظ على قيمة العملة الوطنية والغلاء وأضاف: التضخم عبارة عن ضرائب مستمرة من جيوب الشعب. السيطرة على التضخم يجب أن تتم بدعم الإنتاج.
وقال المرشح للرئاسة علي رضا زاكاني في المناظرة إن السيد همتي هو من دمر قيمة العملة الوطنية وقام بتوزيع الفقر بين الشعب الإيراني مضيفا إن السيولة الموجودة الآن هي بسبب سياسات المصرف المركزي وللتخلص من هذه المشاكل يجب ان تكون شبكات اتصال بين المصارف والسيد همتي كان مقصرا في هذا المجال.
ووصل الدور إلى المرشح الرئاسي سعيد جليلي ليرد على سؤال بشأن إزالة الحرمان حيث قال: يجب أن تكون لدينا إرادة حقيقية وبرامج من أجل إزالة الفقر والحرمان ويجب إعطاء الشعب الإيراني حصته من الطاقة.
وقال المرشح زاكاني في المناظرة ردا على تصريحات المرشح همتي إن سؤالي للسيد همتي هو "من هم المدينون الكبار للمصرف المركزي؟" إن السيولة الموجودة في زمن حكومة الرئيس روحاني تسببت بالتضخم والقروض التي منحت للدائنين الكبار تمت في ظل تسهيلات وامتيازات غير معهودة مضيفا: لا يمكن للسيد همتي إدارة اقتصاد البلاد بهذا الشكل الذي تشهده البلاد ويجب عليه أن يرد على هذه التساؤلات والمشاكل التي حصلت.
وفي معرض نقده لتصريحات سائر المرشحين وجه المرشح محسن رضائي نقده للمرشح همتي رئيس البنك المركزي بالقول: السيد همتي أنت مهدت الأرضية لصنع السلاطين بينما الدعم المقدم للمواطنين تراجع. إن السياسة النقدية التي اتبعها السيد همتي ساقت البلاد نحو الكارثة.
وأضاف رضائي: نؤكد على ضرورة تعبئة كافة شرائح الشعب الإيراني للمشاركة في الاقتصاد لكي نحقق قفزة فيه.
وقال المرشح جليلي ردا على تصريحات همتي إن الشعب الإيراني يطرح سؤالا رئيسيا هو لماذا لم يتم حل المشاكل وأقول للسيد همتي إن من مجموع 41 بندا قبلنا بـ 39 منها لكن مجموعة العمل المالي الدولية لا تقبل ذلك من إيران مضيفا إن السيد همتي لا يجيب على السؤال الذي يطالبه بتسمية كبار المدينين والسيد همتي لم يقدم جوابا واضحا عن كيفية استرداد الأموال من كبار المدينين مشددا أن إيران لديها إمكانات كبيرة لتحقيق قفزة اقتصادية.
المرشح للرئاسة عبد الناصر همتي وفي الرد على انتقادات منافسيه قال: أواجه خمسة مرشحين يعمل أربعة منهم كغطاء للسيد رئيسي.
ووجه كلامه للسيد جليلي بالقول: السيد جليلي أنت لا تفهم في الاقتصاد والتجارة، أنتم بمعارضتكم للاتفاق النووي ألحقتم الضرر بالشعب الإيراني، أنتم لا تعرفون الاقتصاد والكل يعلمون كيف حصلتم على الشهادات.
وختم كلامه بالقول: أنا أعلم أن المرشحين يعملون كغطاء للسيد رئيسي.
وقال المرشح مهرعليزاده ردا على تصريحات رئيسي إن السيد رئيسي أنت قدمت حلولا للاقتصاد ولكن ما علمك أنت بالاقتصاد. ما عدد المصانع التي تمكن السيد رئيسي أن يفتح أبوابها ولماذا تم إغلاقها هل بمكانك أن تطرح سؤالا اقتصاديا دون الاستعانة بمساعديك.
المرشح للرئاسة ابراهيم رئيسي وردا على الهجمات التي تعرض لها من قبل بعض المرشحين قال: أدعو لقراءة الاستطلاعات ليتبين أن أحد هموم مشاكل المستطلعة آراؤهم هو عدم صدق المسؤولين.
وأضاف رئيسي: هناك حقيقة أن البعض لديهم نظرة غير حقيقية لما يحصل في البلاد، لماذا تتكلمون مع الشعب بهذه الطريقة وتوجهون الاتهامات للآخرين، أنتم تعرفون عندما وصلت إلى سدة السلطة القضائية لم نغلق أي صحيفة.
وتابع: أكثر من ألفي مصنع تم إحياؤها في المحافظات الإيرانية، أنا لست كالمسؤولين الذين يجلسون على الكراسي.
وردا على تصريحات المرشحين قال المرشح قاضي زاده هاشمي إن الشعب الإيراني يريد البرامج والحلول من المرشحين وأن بعض المرشحين وكالسابق يفتقرون للبرامج لحل المشاكل مؤكدا أن هناك مشاكل أكبر، وأهم مشكلة هي سوء الإدارة والسيولة الموجودة تعادل نحو400 مليون تومان لكل فرد إيراني.
وأضاف: إذا ما أردنا بشكل حقيقي حل المشاكل يجب أن يكون هناك تغيير بنيوي في الاقتصاد وأن القروض التي تمنح لن تعود إلى المصرف المركزي وأغلبها توزع في طهران والباقي في المحافظات الأخرى.
وقال المرشح جليلي إذا ما أردنا في السنوات الأربع القادمة تحقيق قفزة في اقتصاد البلاد فهذا يتطلب تحقيق ثلاثة أمور وأن كافة الأجهزة يجب أن تعمل لكي تستقطب العملة الصعبة مؤكدا أنه يجب تحقيق قفزة في سعر العملة الوطنية والصادرات وحسب برنامجي أريد العمل لتحقيق أكبر حجم من العائدات للبلاد ويجب أن نحقق قفزة في الإنتاج وتوفير فرص العمل وعلى جميع القطاعات أن تقوم بتوفير فرص العمل في المجتمع.
وواصل المرشح للرئاسة محسن رضائي كلامه حول برامجه لمستقبل البلاد بالقول: إذا وصلت الى الحكم سأقوم بملاحقة مسؤولي المصرف المركزي قضائيا بسبب الخيانة.
وأضاف رضائي: لدي برنامج اقتصادي قمت بالتخطيط له وسأحول إيران الى بلد اقتصادي، إذا ما أردنا تحقيق هذه البرامج يجب أن نغير السياسة الاقتصادية جذريا، كافة القوميات سيكون لها تمثيل في حكومتي.
وحول برنامجه الاقتصادي قال المرشح مهرعليزاده لا يوجد أنموذج اقتصادي للتنمية في البلاد مؤكدا أنا بينت في كتابي كيفية زيادة الإنتاج والعائدات وعملت في الإنتاج عمليا وأدرت محافظة خراسان.
وفي معرض تبيينه لبرامجه الاقتصادية قال المرشح للرئاسة عبد الناصر همتي: سبق أن أعلنت بأن موضوعي الأساسي هو تغيير الحكومة الاقتصادية.
وانتقد تصريحات جليلي وقال: النمو الاقتصادي بلغ نصف بالمئة في العقد الماضي يا سيد جليلي وذلك بسبب تصرفاتكم. من الذي عطل المصانع هل هو البنك المركزي أم القضاء.
وقال المرشح قاضي زاده هاشمي ردا على المرشح همتي يبدو أن لا أذن صاغية لأية نصائح موكدا أن أعباء الحكومة تقع على كاهل الشعب وقمنا بالتخطيط لاقتصاد متحول ولابد من ثورة اقتصادية ولدينا 7 ملايين عاطل عن العمل ولابد من توفير فرص عمل لهم وسنتجه إلى إنماء سوق الاستثمار.
وعاد المرشح للرئاسة علي رضا زاكاني إلى تذكير السيد همتي بأن يتكلم بشكل علمي ودقيق وعدم تخريب شخصيات الآخرين.
وأضاف زاكاني: أعتقد أن موضوعي الاقتصاد والإدارة يجب أن يكونا متلازمين، سأركز على مكافحة الفساد الاقتصادي والسيطرة على الفضاء الافتراضي، وسنعمل على إزالة الضرائب التي تمنع الإنتاج.
وتابع قائلا: سنفعل الورشات الصغيرة والمتوسطة، وأسعى وراء الطفرة في الإنتاج.
وقال المرشح رئيسي في المناظرة إنه خلال مسؤوليتي بالقضاء واجهت ملفات فساد متعددة في الجهاز التنفيذي وأواجه مطالبات من الشعب بسبب ما يعانيه من العجز والظلم والسلطة لا تدور خلدي فلماذا تريدون تخريب شخصيتي متسائلا إن كثرة الملفات في القضاء من الذي صنعها.