وستلي مناظرة اليوم ، اجراء مناظرتين اخريين يعرض من خلالها المرشحون خططهم و برامجهم لإدارة البلاد خلال السنوات الاربع القادمة أمام 80 مليون مواطن إيراني ، في اجواء تسودها الشفافية حيث يحق لكل مرشح مناظرة منافسيه والدفاع عن برامجه امامهم . وقد خصصت مناظرة اليوم لمناقشة القضايا الاقتصادية.

المحاور

منذ عدة سنوات ، باتت الجماهير الايرانية تفضل متابعة تحديد المرشح الافضل من بين المرشحين للرئاسة من خلال وسائل الإعلام بعيدًا عن ضجيج الشارع في مناخ مفعم بالعقلانية والديمقراطية ، حيث يقدم كل مرشح علي الدخول الي ميدان التحدي عبر الاذاعة و التلفزيون في مناظرات تعرف بمناظرات رئاسة الجمهورية ليقدم آراءه وبرامجه ويستمع لانتقادات وآراء منافسيه و يرد عليها.

أسلوب النقاش الدعائي فريد من نوعه في المنطقة والعالم ، واعتماد هذا النموذج من الدعاية ، ان دل علي شئ فانما يدل على ترسخ مبادئ الديمقراطية في الحكومة الإيرانية.

وتظهر المناظرات تاكيد و إصرار الجمهورية الإسلامية على توفير الإجراءات الشفافة للمواطنين . كما تظهر المناظرات ايضا نقاط القوة والضعف لدى كل من ممثلي التيارات والأحزاب في إدارة الدولة للسنوات الأربع القادمة ، وبهذه الطريقة توفر لابناء الشعب وبثقة تامة ،إمكانية اختيار البرنامج الانتخابي بشكل أكثر دقة بدلاً من الأفراد واختيار الروءي الحزبية الأكثر نجاحاً و التي تملك برامج ادق في ادارة شوون البلاد.

- يظهر تاريخ المناظرات في إيران أن هذا النموذج من الدعاية الانتخابية السليمة والنزيهة له تأثير أساسي على زيادة اقبال الناس على الانتخابات وزيادة مشاركتهم السياسية.

وتظهر الاستطلاعات أن الاقبال علي المشاركة في الانتخابات قبل المناظرات وبعدها يختلف اختلافًا كبيرًا حيث تعطي المناظرات فرصة للمرشحين لفهم نقاط الضعف المحتملة في برامجهم والعمل على اصلاحها في الفرصة المتبقية لهم .

إن إجراء ثلاث جولات من المناظرات الانتخابية وفي الأيام التي تسبق الانتخابات سيجعل الأجواء التنافسية بين المرشحين اكثر حماسا وسيساعد الذين ما زالوا مترددين في اختيار المرشح الاصلح على اتخاذ القرار المناسب.