وقال الاميرال سياري في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء "فارس" خلال زيارته لها: اننا نعتبر بحر قزوين بحر سلام وصداقة، ولم ندخل مطلقا في أي سباق تسليحي فيه، كما اننا لم ولن ندخل في سباق تسليحي في المياه الجنوبية للبلاد.
واوضح انه باستثناء روسيا التي كان لها حضور قديم في بحر قزوين فان الدول الثلاث الاخرى تركمانستان واذربيجان وكازاخستان تعمل على تقوية قواتها البحرية، الا ان ذلك يختلف عن السباق التسليحي، لكن قدراتنا يجب ان تكون بمستوى تمكننا من الحفاظ على السلام والصداقة، مؤكدا ان وجود قوة بحرية قوية في المنطقة سيؤدي الى الحفاظ على البيئة ومكافحة تهريب السلع وبالتالي عدم وجود قرصنة بحرية، مضيفا: انه مع ذلك، فان لدينا قوة بحرية مناسبة وقوية في المنطقة للحفاظ على بحر السلام والصداقة ومصالحنا الخاصة، ولدينا تعامل جيد مع الدول المطلة على بحر قزوين.
وحول اهمية مضيق هرمز، قال الاميرال سياري: ان مضيق هرمز والخليج الفارسي وبحر عمان وحتى شمال المحيط الهندي تعد من المناطق المهمة جدا في العالم، وما زال مضيق هرمز يحتفظ بأهميته، وطبعا فان العدو يشن حربا نفسية احيانا بخصوص اهمية هذا المضيق لكن اهميته تبقى قائمة.
وتابع قائلا: ان الموقع الجغرافي لايران يمكنها من السيطرة الكاملة على الخليج الفارسي ومضيق هرمز وشمال بحر عمان، ونحن نستفاد من هذا الموقع الجغرافي بشكل جيد.
واشار مساعد قائد الجيش الايراني للشؤون التنسيقية الى ان ايران تملك امكانيات بحرية عالية للغاية وكوادر ومعدات وتكتيكات مناسبة جدا، مؤكدا على الاهمية التي توليها ايران لأمن مضيق هرمز، حيث تعبر منها امدادات الطاقة التي يحتاجها العالم، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت دوما انها قادرة وبمساعدة دول الجوار على ضمان امن مضيق هرمز ولا حاجة لتواجد الآخرين، لان القوات الاجنبية اينما ذهبت فانها كانت عاملا لزعزعة الامن في تلك المناطق.
وحول المناورات التي تجريها القوات المسلحة الايرانية، قال الاميرال سياري: ان اجراء المناورات جزء من مهام القوات المسلحة والتي مازالت تنفذ، الا انه في بعض الاحيان لا يعلن عنها اعلاميا لعدم وجود الحاجة لذلك، ومع ذلك، فان القوات المسلحة تقوم بمهامها وتجري المناورات في اي مكان وفي كل الاوقات حيثما كانت ضرورية.