وذلك في مستهل زيارة رسمية يقوم بها إلى المغرب، وينتظر أن تُتوج بلقائه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، من أجل الحسم في المناصب السيادية والقاعدة الدستورية.
وقال صالح، في مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس مجلس النواب المغربي ان ليبيا عانت الكثير من المرحلة السابقة جراء الانقسام وانتشار المليشيات، مؤكداً ان الشعب الليبي قادر على اصلاح شؤونه، مطالباً بخروج كل القوات الاجنبية والمرتزقة.
وأضاف رئيس مجلس النواب الليبي: نحن بالتأكيد جزء من المجتمع الدولي ونحتاج إلى التعاون مع كل الدول، ونرعى مصالح الجميع، لكننا لا نقبل بقاء قوات أجنبية في ديارنا، ونطالب مجدداً بخروجها وتفكيك المليشيات وبناء الدولة الديمقراطية طبقا لانتخابات شفافة نزيهة يختار من خلالها الشعب الليبي من يحكمه بإرادة حرة ودون تدخل من أحد.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب المغربي أن لقاء المغرب سيساعد في تعميق الحوار الليبي بدون أي تدخل من أي جهة، لافتاً إلى أنه بدون وحدة الشعوب لا يمكن أن نضمن أي استقرار أو أمن في أي بلد من بلدان العالم العربي أو على مستوى المغرب الكبير.
وعبر المالكي، في كلمته، عن أمل الرباط أن يتم استكمال المسلسل التشاوري ببناء دولة ديمقراطية في ليبيا خارج أي تدخل أجنبي كيفما كان، معتبراً أن ما يتمتع به مجلس النواب الليبي من إجماع أممي وعربي وأوروبي وإسلامي جعل من هذه المؤسسة شريكا في كل التحولات التي تعرفها ليبيا حاليا من أجل ضمان بناء مؤسسات محترمة ديمقراطية، وكذلك في كل ما له علاقة بالتسريع بالمرحلة الانتقالية التي يجب أن تتميز بالانتقال السلمي.