الرجل الذي يعد رائداً للصحوة الاسلامية في العالم ومن أكبر دعاة الوحدة بين المسلمين في العصر الحاضر والذي تميزت نهضته بمعايير وقيم حاول أعداؤها تشويها من خلال تسليط الضوء على الارهاب الذي تمارسه الحركات التكفيرية باسم الاسلام.
روح الله الخميني بدأ جهاده في عنفوان شبابه، وواصله طوال فترة الدراسة بأساليب مختلفة، بما فيها مقارعته للمفاسد الاجتماعية والانحرافات الفكرية والأخلاقية الذي كان يروج لها نظام الشاه الذي اتخذ قراره بنفي الإمام رضوان الله عليه الى خارج إيران.
انتقل الإمام الراحل من إيران إلى تركيا ومنها إلى العراق ومن العراق إلى الكويت التي رفضت إستقباله ليحط رحاله أخيرا في منطقة نوفل لوشاتو إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.
وشكلت نوفل لوشاتو المحطة التي قاد الإمام الخميني الشعب الإيراني الى ساحة الانتصار قبل ان يعود الى وطنه ويعلن تحقق الوعد الإلهي في انتصار الثورة الإسلامية وهي الثورة التي تركت أثرها في المنطقة والعالم.
وخلال عشرة اعوام واربعة اشهر من حياته بعد اقامة نظام الجمهورية الاسلامية في ايران تمكن الامام الخميني من قيادة هذا النظام والشعب الايراني على احسن وجه في مواجهة تحديات كبرى ابرزها الحرب التي فرضها النظام البعثي العراقي على ايران طيلة هذه الاعوام.