وقالت مصادر فلسطينية إن “قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري جنوب البيرة والمواطنين المعتصمين داخل المنزل بالقوة واعتدوا بالضرب وقنابل الصوت عليهم”، ولفتت الى ان “أكثر من 500 جندي حاصروا منزل عائلة أبو حميد المقام على طرف المخيم واقتحموه وأخلوا من فيه بقوة وأخلوا الطوابق الأربعة من السكان”.
واشارت المصادر الى ان “اشتباكا مسلحا اندلع بين مسلحين وقوات الاحتلال على مقربة من المنزل، كما اندلعت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال في المخيم، جيث أصيب 6 شبان بالرصاص الحي في الفخد”.
وذكرت المصادر ان “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر اليوم السبت، حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، حيث انتشر عشرات الجنود المشاة في الحي، ترافقهم آليات عسكرية، وطائرة استطلاع في أجواء البيرة ورام الله”، وتابعت “أزالت جرافات الاحتلال سواتر الحجارة التي وضعها الشبان في الطرقات على بعد أمتار من منزل أبو حميد، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال”.
واوضحت المصادر ان “قوات الاحتلال طردت المواطنين الذين يقطنون المنازل المجاورة لمنزل عائلة أبو حميد ونقلتهم لملعب مدرسة البيرة الجديدة، وتركتهم في العراء في البرد القاسي حيث منعهم الجنود حتى من قضاء حاجتهم، في ظل تواجد نساء ورجال وأطفال ورضع”، وتابعت “تم نقل طفلتين إلى المستشفى بسبب البرد الشديد وعمل الهلال الأحمر على توزيع البطانيات على المواطنين المحتجزين، كما وضعت سيدة مولودها خلال احتجازها في ملعب مدرسة البيرة الجديدة القريب من المخيم”.
وقرر جيش الاحتلال هدم منزل العائلة، بعد اتهام نجلها إسلام، بقتل جندي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في مخيم الجلزون قبل أشهر، بعد إصابته بحجر.
يذكر أن أم ناصر أبو حميد هي والدة شهيد، ولديها أربعة أبناء تعتقلهم سلطات الاحتلال وهم محكومين بالمؤبدات، واعتقلوا ابنها الأصغر إسلام، الذي تتهمه سلطات الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل جندي في مخيم الأمعري قبل أشهر، كما اعتقل جيش الاحتلال أبناءها العشرة.
وفي شهر حزيران اعتقلت سلطات الاحتلال إسلام ابو حميد (32 عاماً) وما يزال موقوفاً، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله، علماً أن إسلام قضى سابقاً سنوات في معتقلات العدو.
وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم وما تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً.