وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في لقاء مع "تجمع العلماء المسلمين"، بين الشيخ قاسم أن معركة "سيف القدس" أثبتت أن تحرير القدس أقرب من أي وقت مضى، والمعركة المنعطف نحو التحرير الكامل بإذن الله تعالى، وهي التي أسست لمعادلات وخيارات جديدة في الصراع، لافتًا إلى أن "تحرير 2000 وصف المرحلة ببيت العنكبوت، والآن مرحلة ترنح العنكبوت، باتجاه أن تتفكك خيوط بيته فيسقط إلى غير رجعة".
وتابع الشيخ قاسم "لولا قوة ردع المقاومة لما ارتدعت إسرائيل منذ 2006"، موضّحًا أن "المقاومة درع لبنان، وسند جيشه الوطني، وليست بديلًا عن الدولة ولا أطماع لها في استثمار قوتها العسكرية داخليًا، وللقيام بهذا الواجب زادت المقاومة قوتها بما لا سابقة له، وستراكم المزيد من التسلح والتذخير والتدريب والقوة لتكون دائمًا في موقع الردع وعلى أهبة الاستعداد، فقد ولى الزمن الذي تفرض فيه إسرائيل خياراتها، ولم يعد متاحًا لها أن تشرعن احتلالها".
وشدد على أن "استمرارية المقاومة ليس فقط لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بل لحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية بالاحتلال والقتل وهذا ما نسمعه دائمًا من المسؤولين الإسرائيليين، ولولا المقاومة والثلاثي، لاحتلت إسرائيل مجددًا أجزاء من لبنان، وقتلت من يرفضها، ودمرت البيوت والقرى إرهابًا وعدوانًا".
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن "الطريق الحصري لبداية الإنقاذ هو تشكيل الحكومة"، مشدداً على أنه "لا يمكن تشكيلها من دون تنازلات متبادلة لمصلحة الوطن".مبينا ان "وضع البلد لا يتحمل إعطاء الأولوية لتكريس أعراف ومكتسبات طائفية، وممارسة الضغوطات على حساب جوع الناس ووجعهم".
وذكّر الشيخ قاسم أنه "منذ زمن بعيد ونحن نؤكد بأن مشكلة تأليف الحكومة داخلية بالكامل، وما يعيق تشكيلها حسابات خاصة تتستر بالعباءة الطائفية على حساب الوطن والمواطنين".
وقال إنه "أمامنا فرصة وتحركات الآن، فإذا تم استثمارها لتشكيل الحكومة فسيكتشف الجميع أنهم رابحون، وأكمل متسائلًا "أيها أفضل؛ بلد بلا حكومة مع أزمات متراكمة ومستجدة وخطيرة، أم بلد فيه حكومة مع بعض التنازلات التي يمكن تعويضها وترميمها".
وأضاف الشيخ قاسم أن "25 أيار نقل لبنان من الضعف إلى القوة، ومن الاحتلال إلى التحرير، ومن استخدامه لسياسات أمريكا وإسرائيل إلى بلد سيد مستقل"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل قامت على العدوان والاحتلال والإجرام، وهي تخطط باستمرار لخطوات عدوانية وحربية للتوسع والسيطرة".