اكتشف الباحثون تضاعف عدد الزيارات والوصفات الطبية تقريبًا لدى الذين يعانون مشكلات النوم: مثل انقطاع النفس أثناء النوم والأرق، مقارنةً بالذين لا يعانون من هذه المشاكل. ويعد الأفراد الذين يعانون مشكلات النوم أكثر عرضةً لزيارة غرف الطوارئ والإصابة بحالاتٍ مرضية.
يقول الباحث نيل باتاتشاريا: «أسأنا التقدير على الأرجح؛ إذ أننا على علم بوجود عدد كبير من المصابين غير المشخصين بأحد اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس أثناء النوم ومتلازمة تَمَلمل الساقين والأرق».
كما صرح فى بيان صحفي للمستشفى: «إذا تابعنا كدولة السير على هذا النمط، سيزداد هذا العبء الثقيل على نظام الرعاية الصحية وسيؤثر بالتالي في رعاية جميع المرضى».
نظر باتاتشاريا وزملاؤه في تلك الدراسة إلى الفروق في التكاليف الصحية بين نحو 22 ألف مريض أمريكي، المعانين وغير المعانين من اضطرابات نوم. وجدوا أن نحو 6% من المشاركين في الاستطلاع عانوا أحد أنواع اضطرابات النوم على الأقل، بما يعادل 14 مليون فرد. ولكن قد تكون هذا التقديرات أقل من الأرقام الحقيقية؛ إذ إن الأرق وحده يصيب ما بين 10% إلى 20% من السكان.
ينفق هؤلاء الأشخاص نحو 7000 دولار أمريكي زيادةً على الرعاية الصحية الشاملة سنويًا مقارنةً بغير المصابين باضطرابات النوم. إضافةً إلى أنهم يقومون بزيارة الطبيب أكثر من 16 مرة ويصرفون نحو 40 وصفةً طبيةً في العام الواحد.
راقب الباحثون: تكاليف الرعاية غير الصحية الناجمة عن الإجازات من العمل أو المدرسة أو أي التزامات اجتماعية أخرى، وانخفاض الإنتاجية الناتج عن قلة النوم، إضافةً للتكاليف على المجتمع.
اكتشف الباحثون تضاعف عدد الزيارات والوصفات الطبية تقريبًا لدى الذين يعانون مشكلات النوم مقارنة باللذين لا يعانون منها - مساوئ اضطرابات النوم
يقول فيليب هويت، باحث ومدير قسم جراحة النوم في Mass Eye and Ear: «يعد مدى زيادة التكاليف وعدد الزيارات والوصفات الطبية العائد إلى مشكلات النوم مفاجئًا، ويشير إلى قلة تقدير تأثير جودة النوم المتدنية». ويتابع في التقرير: «ترتبط جودة النوم بالأعمال اليومية الممارسة والمشاكل الصحية طويلة الأمد، وكما أوضحت دراستنا، كذلك بوجود عواقب مادية».
قد يؤدي الحصول على تشخيص عند وجود علامة تدل على اضطراب النوم إلى الوصول لعلاجٍ فعال.
أضاف هويت: «لحسن الحظ؛ أوضحت الدراسات أن علاج بعض اضطرابات النوم يحدّ بفاعلية من اللجوء إلى الرعاية الصحية وتكاليفها؛ لذلك لا يجوز تجاهل وجود مشكلات بالنوم، إذ يعد ازدياد إدراك مشكلات النوم والإحالة المبكرة إلى الاختصاصيين أمرين ضروريين. نومك مهم وإذا حدثت به مشكلة فعليك طلب المساعدة».
نشر هذا التقرير في العاشر من مايو في صحيفة جورنال أوف كلينيكال سليب ميديسن.