ويجري المصريون مفاوضات جدية من خلال لقاءات في كل من "تل أبيب" وغزة و رام الله، تمهيداً لإجراء مفاوضات مفصلة حول عدة قضايا أساسية.
ويأتي في مقدمة المفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى والتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، وفق الصحيفة.
ودعت القاهرة كلاً من (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية وحركة "حماس" إلى عقد مباحثات في القاهرة، ووفق "الشرق الاوسط"، لضمان وقف إطلاق نار طويل بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.
وتهدف المحادثات إلى بحث إمكانية التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة «حماس» و(إسرائيل).
الجمعة الماضية، وصل جنرالاً مصرياً إلى ارض الكيان المحتل، لبحث المبادرة المصرية وعرضها على حكومة الاحتلال.
واشترط الاحتلال لاستجابتها للمبادرة المصرية "عقد المباحثات عبر قنوات منفصلة وليس بالتوازي".
كما تضمن ربط التقدم في جهود إعمار غزة بقضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في القطاع.
في حين، قالت القناة الرسمية "كان 11" الاسرائيلية: إن "الإدارة الأميركية التي ستكون الديكة في المحادثات ومشرفة عليها، اتفقت مع القاهرة على أن تتم المحادثات بشكل غير مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين، بحيث تتم في المبنى نفسه، إنما في غرف مختلفة، يتنقل بينها الوسيط المصري، على غرار المفاوضات الإسرائيلية - اللبنانية حول الحدود البحرية".
وكشف الاعلام العبري، أمس، أن وزير خارجية كيان الاحتلال غابي أشكنازي، سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وتوقعت إذاعة جيش الاحتلال، أن يغادر أشكنازي على رأس وفد إسرائيلي صغير، بعد غد (الأحد). ولكن هذه الزيارة لن تكون بغرض مفاوضة "حماس"، إذ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، يريد أن يفاوض باسمه، رئيس مجلس الأمن القومي في مكتبه مئير بن شبات.
هذه المفاوضات تجري في (إسرائيل) وسط أجواء معارضة، إذ إن عائلات أسرى جنود جيش الاحتلال الأربعة لدى "حماس"، تتهم حكومة نتنياهو بإهمال قضيتهم.
وهاجمت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، نتنياهو على ما عدته "تقوية حماس".
وقالت ميخائيلي في تصريح لها: إن "هناك أنباء تفيد بأن مصر تروج لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و(حماس) بشأن عودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين. نتنياهو هنا يفعل مرة أخرى بعكس ما وعد به، ويقوي بذلك (حماس)، ويسمح لها بالبقاء في الحكم".
ويتوقع أن يصل أولا إلى مصر وفد "حماس" الذي يرأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ويناقش المصريون مع "حماس" ثلاثة ملفات مهمة: التهدئة، والإعمار، وإنجاز صفقة تبادل اسري.
المصدر : فلسطين اليوم