وقال سفير "إسرائيل" في الإمارات، إيتان نائِيه، لدى زيارته المعرض التذكاري: "إن إقامة المعرض في العالم العربي أمر ملفت"، مشيراً إلى أنه "من كان ليحلم قبل 70 أو 80 عاماً بأن سفيراً إسرائيلياً، وسفيراً ألمانياً سيجلسان معاً هنا، في بلد عربي، خلال زيارة لمعرض تذكاري خاص بالهولوكوست".
وحذّر السفير الإسرائيلي من الهجمات المعادية لليهود التي سُجّلت بعد التصعيد بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية وقال: "بعد غزة، أين أصبحنا؟ نحن في لحظة ليلة الكريستال تُهاجم فيها الكُنس ويهاجَم فيها اليهود بعنف مجدّداً في شوارع أوروبا".
وأضاف "نرى صعوداً جديداً للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي إلى معرض خاص بالهولوكوست".
من جهته، قال مؤسس متحف مفترق طرق الحضارات، أحمد عبيد المنصوري: "نحن جميعاً قلقون بشأن تصاعد معاداة السامية في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة".
وأضاف: "من خلال تعليم زوارنا وإبلاغهم عن الهولوكوست، سنخلق المزيد من الوعي حول الخطر الذي يمكن أن يؤدي إليه هذا الخطاب السلبي والأفعال الناتجة".
وتابع مؤسس متحف الحضارات الإماراتي "بصفتنا مؤسسة ثقافية رائدة في الإمارات العربية المتحدة، من المهم جداً بالنسبة لنا أن نركز على تثقيف الناس حول مآسي الهولوكوست، لأن التعليم هو ترياق الجهل".
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد، قال من برلين إن "الهولوكوست لن يحدث مطلقاً مرة أخرى"، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي في أول لقاء لهما في قمة برلين.
وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن بن زايد صرّح بذلك في كلمته التي وقعها، في كتاب الزوار في متحف "المحرقة اليهودية" في برلين.
يذكر أن الإمارات والبحرين وقعتا على اتفاق للتطبيع مع "إسرائيل" في واشنطن في 15 أيلول/سبتمبر 2020.
ثم وقعت الإمارات بعد الاتفاقية، عدة اتفاقيات اقتصادية وسياحية مع "إسرائيل".
وكان وزير الشؤون الخارجية للإمارات ومهندس الاتفاق مع "إسرائيل"، أنور قرقاش، أوضح موقف حكومته من الاتفاقيات وقال إن "هدف اتفاقات أبراهام هو توفير بنية تحتية استراتيجية صلبة لدفع السلام مع إسرائيل والمنطقة".