وأشار ماجد أبو زاهرة بأنه سيفصل بين الكوكبين 0.4 درجة فقط، لافتا إلى أن هذا الاقتران لن يتكرر بمثل هذه المسافة إلا بعد 12 سنة.
وفي الحديث عن التفاصيل الفلكية لها الاقتران، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة قائلا: "سيحدث اقتران عطارد والزهرة لأنهما سيتشاركان نفس خط الرؤية تقريبا، لكنهما ليسا قريبين من بعضهما بعضا في الفضاء، ففي يوم الاقتران يبعد عطارد 94.246.659 كيلومترا من الأرض، في حين يبعد كوكب الزهرة مسافة 243.844.529 كيلو مترا"، مشيرا إلى أن "الاقتران سيرصد بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الغربي فوق موقع غروب الشمس، ويفضل أن تكون المراقبة من موقع يكون فيه الأفق الغربي مكشوفا بالكامل، حيث سيكون الزهرة الكوكب الأكثر إشراقا، مرئيا بالعين المجردة بعد نحو 40 دقيقة (إن لم يكن قبل ذلك) بعد غروب الشمس وسيتبعه كوكب عطارد".
وأكمل ماجد أبو زاهرة موضحا: "سيبقى عطارد والزهرة فوق الأفق لنحو ساعة وربع بعد غروب الشمس، وستحظى المناطق في خطوط العرض الأكثر شمالية بفترة أطول لرؤية الكوكبين، لكنهما سيتبعان الشمس تحت الأفق بعد فترة وجيزة في خطوط العرض الجنوبية، كاشفا أنه "سيكون من الممكن رؤية الزهرة وعطارد بالعين المجردة، وربما قد تكون هناك حاجة إلى استخدام المنظار لمشاهدة عطارد جوار كوكب الزهرة، ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء بعد الشمس والقمر، على التوالي، ففي الوقت الحاضر يزيد لمعان كوكب الزهرة على عطارد ببضع مئات من المرات".
وأردف: "يمكن ملاحظة أن عطارد أصبح خافتا الآن مما كان عليه في بداية الشهر مطلع مايو عندما كان قرص عطارد مضاءً بأكثر من 80% بضوء الشمس، ولكن نهاية الشهر، سيتقلص الجزء المضيء إلى 10%، ما يجعل عطارد أكثر خفوتاً بنحو 40 مرة الآن مما كان عليه في بداية الشهر الجاري"، مشيرا إلى أن "عطارد سيظهر عبر التلسكوب في طور هلال صغير متناقص إضاءته 12% في الوقت الحالي، أما كوكب الزهرة فسيكون قرصه في طور الأحدب المتناقص ومضاءً بنسبة 95% بنور الشمس".
وذكر أنه بشكل عام بعد يوم الاقتران، سيستمر كوكب الزهرة في الارتفاع مبتعدا عن وهج غروب الشمس وسيبقى في سماء المساء لبقية عام 2021، بينما سيهبط عطارد باتجاه الشمس، وسيغادر إلى سماء الفجر في 11 يونيو المقبل، وسيصبح مرئيا للعين المجردة أواخر يونيو أو مطلع يوليو 2021.