"السلام عليك يا بنت حبيب الله محمد المصطفى – صلى الله عليه وآله- سيد المرسلين وصفوة الله من الخلائق أجمعين ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا بنت ولي الله علي المرتضى سيد الوصيين وناشر لواء الحمد في السموات والأرضين ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا بنت الطاهرة خديجة الكبرى سيدة أمهات المؤمنين والمخصوصة بالتحية والسلام من رب العالمين ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا بنت صفية الله وأم أولياء الله، الكريمة في الملأ الأعلى الصديقة الزهرا سيدة النساء ومن جعل في رضاها رضاه وفي غضبها غضبه ولظاه مولاتنا فاطمة شفيعة يوم الجزاء ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا أخت السبط الأكبر الحسن المجتبى صاحب حوض المصطفى وكنز الجود والعطا، كريم آل الفضل والندى، حليم الطيبين وسؤدد الطاهرين ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا أخت الحسين المصفّى سيد الشهدا ومصباح الهدى شفيع المذنبين وعبرة المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا فرع الدوحة المحمدية والشجرة العلوية والكرامة الفاطمية والسماحة الحسنية والشجاعة الحسينية ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا منار القدس المحمدي والإخلاص العلوي والطهر الفاطمي والحلم الحسني والإباء الحسيني ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا وارثة معالي أهل الكساء وعلوم أهل العباء وعبادة قطب التوحيد والإيمان والولاء، حليفة التهجد والذكر والدعاء في الرخاء والبلاء والقوامة لله بالحمد والشكر والثناء في السراء والضراء ورحمة الله وبركاته.
عليك سلام الله التام أيتها العقيلة الحوراء، يا هبة الله لصفيته الزهراء ويا فخر جدها سيد الأنبياء وزينة أبيها سيد الأوصياء وعز أخيها سيد الحلماء وأنيسة شقيقها سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا ولية الله وبنت أوليائه الصديقة الطاهرة الزكية والداعية الخفية والأمة الرضية المرضية، أشهد أنك جاهدت في الله حق الجهاد وأظهرت جلال الله ودعوت بالحكمة والموعظة الحسنة إلى الله ونصحت لله ولرسول الله ولأولياء الله وحفظت ما استودعك الله ورعيت ما استرعاك الله وأديت أمانة الله وصبرت على الأذى في جنب الله وعبدت الله مخلصة حتى أتاك اليقين فقبضك الله باختياره واختارك لجواره مع المصطفين الأخيار فصلى الله عليك آناء الليل وأطراف النهار.
السلام عليك يا بنت من آتاه الله علم الكتاب، أشهد أن الله قد آتاك من علي خزائنه العلم والفهم فنطقت عن الله بالحكمة والصواب وفصل الخطاب حتى قال لك الإمام السجاد –عليه السلام-: يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة، فعندك الهدى والذكرى لأولي الألباب.
السلام عليك يا عابدة آل المرتضى أيتها الوجيهة عند رب الأرباب، أشهد أن دعاءك مستجاب وشفاعتك مقبولة عند الملك الوهاب حتى قال لك شقيقك خامس أصحاب الكساء وسيد الشهداء الأطياب عند حلول الجليل من المصاب: أذكريني عند ربك في نوافل الأسحار، فصلى الله عليك من عابدة متهجدة أضاءت بنورها الظلماء وهي تصلي لربها نافلة المتهجدين الأتقياء في الليلة الدهماء، تغالب بحمدها الإعياء لما نزل بها من عظيم البلاء في يوم عاشوراء.
السلام عليك يا حليفة المصائب من صابرة محتسبة، وقد تعزيت بأحسن العزاء وأنت ترين مصارع صفوة الشهداء من الإخوة والأولاد النجباء من نسل سيد الأنبياء ومن الصحب الأبرار الأوفياء، فحسبت دمعك وقلبك يتفطر لتوزع الأشلاء وأنت تنظرين إلى سيد الأحباء وهو مقطع الأعضاء مذبوح من القفا مسلوب العمامة والرداء، فلم تشمتي الأعداء بآل المصطفى المختار وناجيت ربك بأقرب النداء قائلة:ربنا تقبل منا هذا القربان..
فصلى الله عليك من مظلومة تعجب من صبرها النبي أيوب واستشفع بها النبي يعقوب وتفطرت لمصابها القلوب وضجت لها ملائكة الرحمان وبكت لها الأرض والسماء والطير والحيتان.
وصلى الله عليك من مسبية صابرة باهى الله بصبرها الأنبياء والأولياء، إذ قلت بعد اجتماع المصائب والبلاء وأنت في أسر السباء، تحيط بك الأعداء بعد مصرع الحماة النبلاء "ما رأيت إلا جميلا" من رحمان الأرض ورحيم السماء.
السلام عليك يا ولية الله أسوة الصبر وحجة الله على أوليائه الصابرين من الأولين والآخرين، وصلى الله عليك يا من حفظت مواريث سيد الشهداء وحملت راية أخيك العباس في ركب السباء، وحميت عيالات آل الرسول وبنات الزهراء البتول من سطوة الأدعياء وأبناء الطلقاء.
السلام عليك يا من وقيت بنفسك بقية الأوصياء المرضيين الإمام زين العابدين وحجة رب العالمين، ودفعت عنه سيوف اللعناء إذ قلت (اقتلوني معه) إن كنتم فاعلين، فرددت عنه كيد الظالمين وحفظت للورى منار الهدى والعروة الوثقى والحبل الممتد بين الأرض والسما.
السلام عليك يا من نطقت بحكمة رب العالمين وعن لسان أبيك أميرالمؤمنين وأمك سيدة نساء العالمين، فجهرت بكلمة الحق المبين بوجه أظلم السلاطين وأعتى الجائرين وهو ينكث بمخصرته ثنايا أبي عبد الله الحسين –عليه السلام-، فلجمته بقولك وأذقته غصص الندامة والخسران المبين فهوى في الأخسرين، عليه لعائن الله وملائكته ورسله والناس أجمعين.
السلام عليك أيتها العقيلة الحوراء زينب أميرالمؤمنين ورحمة الله وبركاته وصلى الله عليك في الملأ الأعلى وفي الأولين والآخرين.. زرتك يا مولاتي متقربا بك الى الله ومتعرضاً لزيارتك ابتغاء مرضاة الله راغباً في ثواب الله، قاصداً الوفاء لجدك رسول الله، فكوني لي يا بنت الأطياب شفيعة الى الله في قضاء حوائجي وحوائج من أوصاني بالدعاء وقلدني الزيارة.. يا ولية الله اذكريني عند الله فإني أستودعك ديني وإيماني وخواتيم عملي إلى يوم الحساب.
اللهم صل على وليتك الصديقة الطاهرة الحوراء الزكية زينب الكبرى سبطة نبيك المصطفى وبضعة وليك المرتضى وبهجة قلب صفيتك الزهراء وأخت فرقديك الحسن والحسين.. فصل اللهم عليها صلاة نامية زاكية متواترة مترادفة تقر بها أعين حبيبك المصطفى وآله الأطيبين.. اللهم وآتنا في مودتها وموالاتها وعرفان حقها والبراءة ممن ظلمها واستخف بحقها فضلاً وإحساناً ومغفرة ورضواناً.. واجزها عنا وعن عبادك المؤمنين خير جزاء المحسنين يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين".