وبحسب استطلاع أجرته شبكة «زد دي إف» الألمانية بعنوان "المقياس السياسي"، فقدت بيربوك (40 عاماً) الكثير من التأييد الشعبي، في غضون وقت قصير جداً، حيث أظهر الاستطلاع الذي نشر يوم الجمعة، انخفاض تصنيفها بشكل ملحوظ، مقارنة بالاستطلاع السابق، والذي جرى قبل أسبوعين لتصل الآن إلى المرتبة السادسة، بينما لا تزال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في المركز الأول.
وجاء في المركز الثاني رئيس وزراء ولاية "بادن فورتمبيرغ" فينفريد كريتشمان، وفي المركز الثالث رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر، وفي المرتبة الرابعة جاء الرئيس المشارك لها في حزب الخضر روبرت هابيك، يليه مرشح مستشار الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز.
وظهر في الاستطلاع أنه عندما يتعلق الأمر بمسألة من الذي يفضله الناخبون ليكون المستشار المقبل، فإن الصورة لم تكن واضحة، وعن الأفضلية بين اثنين من المرشحين، فقد حصل مرشح مستشار الاتحاد المسيحي الحالي أرمين لاشيت على نسبة 46%، مقارنة ببيربوك التي حازت على 42%، بينما حصل مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي شولتز على 45%.
أسباب تراجع شعبية بيربوك
وتطرق التقرير إلى أن وراء تراجع شعبية بيربوك عدة أسباب؛ منها زيادة رضا الألمان حالياً عن خطة الائتلاف الحاكم في مواجهة جائحة كورونا، واستعادة الكثير من شعبيته بصورة واضحة، خاصة مع تسريع وتيرة التطعيم في الأسابيع القليلة الماضية، وبدء تخفيف القيود بعد تراجع كبير في عدد الإصابات.
كما أن تصريحات بيربوك الأخيرة حول أنها نسيت إبلاغ البرلمان الألماني "البوندستاغ" عن مدفوعات خاصة حصلت عليها من الحزب، أدى لتعرضها للكثير من الهجوم في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، بخلاف حديثها في حالات أخرى عن أفكارها حول حظر الحيوانات الأليفة، وإلغاء معاش الأرامل.
وكانت بيربوك قد صرحت بأنها نسيت إبلاغ البرلمان الألماني لكونها عضواً فيه، كما ينص القانون، على المبالغ الإضافية التي حصلت عليها مؤخراً، والتي تصل لأكثر من 25 ألف يورو، كمكافآت انتخابية، ودعم لمواجهة وباء كورونا، وهو ما يعادل الدخل الذي يكسبه الموظف العادي في 6 أشهر، وأن إجمالي ما كسبته في السنوات الثلاث الماضية يصل إلى نحو 360 ألف يورو.
وعلى موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، تفاعل الألمان بشكل كبير مع وسم «منع بيربوك» خلال الايام الماضية، حيث تعرضت السياسية الشابة لانتقادات حادة مع حزب الخضر، تتعلق بالأموال التي حصلت عليها تحت بند مواجهة كورونا، بينما لا يحصل الكثير من الموظفين في الدولة على مثل هذا الدعم.