برنامج العقد الرابع – الحلقة -20
عنوان الحلقة:
" سمات ومؤشرات الثورية في العقد الرابع للثورة الاسلامية "
==
المذيع الاول
المقدمة :
أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " ونتناول فيه اليوم بالدراسة والتحليل المظاهر والمؤشرات الثورية في العقد الرابع للثورة الإسلامية وطبيعة المتغيرات في الخطاب الثوري لهذه الثورة وهي قد دخلت عامها الأربعين وبنبض ثوري اقوي وبارادة وعزيمة ثورية من قبل رعيلها الرابع الذي ورث هذه الثورة من الجيل الذي سبقه .
كما سنتطرق في حلقة اليوم الي اهم الواجبات والمهام التي يجب ان تضطلع بها القوى الثورية على الساحة الايرانية وضرورة القراءة الجديدة للمسؤوليات التي ينبغي ان تنهض القوى المنضوية تحت راية هذه الثورة بما يفضي الى تحصينها ورفدها بكل ما يلزم من مقومات لتبقي شامخة وصلبة وعصية علي اي انحراف عن وجهتها الحقيقية ..
"عنوان حلقتنا هذه: " سمات ومؤشرات الثورية في العقد الرابع للثورة الاسلامية.."
تابعونا ..
==
تحية لكم مستمعينا الافاضل وانتم تستمعون عبر اثير اذاعة طهران العربية لبرنامج "العقد الرابع " ستكون لنا عبر هذا البرنامج كما اشار الي ذلك زميلنا اإضاءات على المظاهر والمؤشرات الثورية للثورة الاسلامية في العقد الرابع للثورة الاسلامية .
مستمعينا الافاضل ..
كما اسلفنا سابقا .. لاشك في ان الثورات النابضة والشعبية لن تكون في مأمن من المحاولات التآمرية الساعية لاجهاض مكتساباتها والانقضاض على كل ما حققته من انجازات تخدم مصلحة المجتمعات التي ولدت في احضانها الثورات وهي تواصل مسيرة عطائها بزخم قوي ، وليست الثورة الاسلامية الايرانية التي انبثقت من لدن الارادة الاصيلة للشعب الايراني وقيادتها الرشيدة مستثناة من هذه القاعدة وربما تكون هي الثورة الاكثر عرضة لعواصف التآمر والفتن من بين سائر الثورات الاخرى بحكم الميزات الفريدة التي تعتمد عليها وبحكم كونها تمثل تجربة رائدة للاسلام المحمدي الاصيل في عصرنا الراهن .
ثمة استحقاقات تفرض نفسها على الثورة الاسلامية لاسيما في العقد الرابع من انتصارها بفعل مواجهتها لاعتى واكبر خطر الا وهو الفتن والتيارات المندسة التي دفعت بها افكارها الضالة لتقف على النقيض من هذه الثورة بسبب التباينات والتناقضات بين اهداف هذه القوى المعادية التي تسعى لتحقيق المآرب الذاتية الضيقة وغير المشروعة وبين الاهداف المشروعة للثورة التي تستمد قوتها من قوة الولاء الشعبي وفكرها من معين لاينضب الا وهو الدين الاسلامي الحنيف .
ومن هنا لابد من قراءة جديدة ومتطورة للمظاهر والمؤشرات الثورية للثورة الاسلامية بعد مضي اكثر من 39 عاما على انتصارها المجيد على اكبر قاعدة امبريالية وصهيونية في المنطقة تمثلت بنظام الشاه البهلوي المقبور .. فبحكم التطور في ادوات النظم الحاكمة والتحديات ونوع المصالح لابد وان تبقى الثورة مستعدة لمواجهة التحديات والاخطارالجديدة خاصة وانها نجحت في تغيير المعادلات الاستراتيجية الاقليمية وتتحول الى ظاهرة عابرة للجغرافيا. مستمعينا الكرام ... تابعونا بعد هذا التقرير:
==
(( ان الثورة الاسلامية الايرانية التي ترتكز علي اسس وتعاليم الشريعة الاسلامية وتتخذ من الاسلام شعارا ومنهاجا تطبيقيا وتستند الي ثوابت واصول هذا الدين المبين فمن الطبيعي انها لاتحتاج الي تغييرات جذرية بقدر ما تحتاج الي تطبيقات عصرية لثوابت المبادئ التي تقوم عليها وترتكز على دعائمها.
فان هذه الثورة التي ضمنت لنفسها الديمومية والاستمرارية لقرابة اربعة عقود من الزمن واستطاعت من خلال ذلك ان تحصن نفسها امام مختلف اعاصير المؤامرات والدسائس الاستعمارية ، فانها قادرة على ان تواصل السير على نفس منهجها الخطابي ولكن بتطبيقات عصرية ومن دون احداث تغييرات جذرية .. من هنا فان من الاهمية التذكير من جديد خاصة للجيلين الثالث والرابع للثورة الاسلامية بالرؤية التي افاض بها الامام الراحل اية الله روح الله الموسوي الخميني مفجر الثورة ومؤسس الجمهورية الاسلامية في وصيته التاريخية ،حول اهم وابرز مؤشرات ومظاهر الثورية في الثورة الاسلامية في السنوات الاولى من عمرها المعطاء وهي ذات المظاهر التي يجب ان تبقى ثابتة كثبوت ثوابت هذه الثورة تبعا لمنهاجها الاسلامي وخطابها الاسلامي الثابت ..
من أبرز هذه المؤشرات والمظاهر الثورية ، "الدفاع عن حياض الاسلام " فقد كان الامام الخميني الراحل يرى الدفاع عن حياض الاسلام سمة اساسية وحقيقية للانسان الثوري او للروح الثورية .
وفي هذا السياق ننقل نص ما قاله الامام الخميني :(" بعد ان تم بتوفيق وعون الله تعالى ارساء اسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الايدي القديرة للشعب الرسالي والملتزم فان ما هو مطروح في هذه الحكومة فهو الاسلام واحكامه الراقية وعليه فان من واجب هذا الشعب العظيم أن يسعى في سبيل تحقيق مضمون هذه الثورة بكافة جوانبه وابعاده وان يسعي ايضا لصيانتها فان حفظ الاسلام هو علي رأس كافة الواجبات التي سعي وجاهد في سبيل تحقيقها الانبياء العظام بدء ا من آدم - عليه السلام – وانتهاءا بخاتم النبيين ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ حيث لم يتمكن اي حاجز ومانع ثنيهم عن اداء هذه الفريضة العظيمة؛ و بعدهم بذل الاصحاب الرساليين وائمة الاسلام ـ عليهم صلوات الله ـ جهودا مضنية الي حد التفدية بالنفس من اجل حفظ ذلك .
واليوم فان من واجب الشعب الايراني خاصة وجميع المسلمين عامة ان يعملوا بكل ما اوتوا به من امكانيات وقوة من اجل حفظ هذه الامانة الالهية التي اعلن عنها رسميا في ايران وحققت علي مدي قصير نتائج عظيمة ومن اجل توفير مستلزمات ومقتضيات بقاء هذه الثورة وازالة الحواجز والمشاكل التي تعترض مسيرتها.)
ومن مظاهر الثورية الأخري التي اكد عليها الامام الخميني الراحل في وصيته التاريخية فهي صيانة نعمة الثورة والمتمثلة بنظام الجمهورية الاسلامية المنبثق عنها حيث اوصى سماحته الشعب بحفظ هذا النظام الذي تحقق بجهاد ودماء خيرة الشباب وان لايخشوا من المشاكل التي قد تحدث عملا بنص الاية الشريفة:" إن تَنْصروا الله ينْصُرْكُمْ وَيثَبِّتْ اَقدامَكُم"
كما اعتبر الامام الراحل رضوان الله تعالي عليه :" العمل بروح ثورية" و"حفظ الوحدة والانسجام" و"الالتحام بالشعب" و"المواجهة مع النفوذ الاجنبي المعادي " و" اجتناب الفوضي والتطرف " و" التعود علي الحياة البسيطة " من الاوجه والمظاهر الاخري من اوجه ومظاهر الثورية ..))
==
مستمعينا الافاضل ..
التقرير كان شيقا ومستوفيا غطي جوانب كبيرة من موضوع حلقتنا هذه وهو: " المظاهرات والمؤشرات الثورية في العقد الرابع للثورة الاسلامية " حسب المنهاج النظري والسلوك التطبيقي والعملي للامام الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي فان من ابرز واهم المؤشرات والمظاهر الثورية ، "الدفاع عن حياض الاسلام " واعتبار ذلك سمة اساسية للانسان الثوري.
مستمعينا الاكارم
ردا علي هذا السؤال-: لماذا اعتبر الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه وخلفه الصالح الامام الخامنئي الذوذ عن حياض الاسلام السمة البارزة للانسان الثوري ؟ وماهي الوسائل والخطط التي يجب ان تستخدم في الدفاع عن الاسلام ؟
نستمع إلى رؤية الاستاذ الباحث ............................:
==
(السوال الاول)
*******************فاصل*******************
مستمعينا الافاضل
من الصفات العظيمة الّتي تحلّى بها النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم العيش البسيط والتواضع من غير تكلّف، كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على رأس الهرم القياديّ للمجتمع الإسلاميّ، لا بل القائد الكبير والمبعوث الإلهيّ لهذا المجتمع، فبيده كانت مقاليد الأمور وزمامها. ومع ذلك كان يحسب نفسه كسائر الناس، يساويها مع أصحاب الطبقة الدنيا من المجتمع الإسلاميّ.
وهكذا اقتدى الامام الخميني الراحل وخلفه الصالح الامام الخامنئي بالرسول الاعظم ص ؛ فقد عاش الامام بدون رياء وبدون تشريفات وبرتوكولات كان يتناول طعامه مع الجميع، يجلس وينهض بلا تكلّف. يلبس لباساً متواضعاً ، لم يفتخر يوماً بلباس أو نسب أو حسب. واوصى الامام في وصيته التاريخية المسؤولين بالتواضع والبساطة حيث ذكر في نص الوصة : « ان اردتم الوقوف دون خوف ورعب مقابل الباطل والدفاع عن الحق دون ان تؤثر على معنوياتكم القوى الكبرى واسلحتها المتطورة والشياطين ودسائسهم فما عليهم الا ان تعودوا انفسهم على الحياة المتواضعة والبسيطة وتجتنبوا لاستئثار بالثروة والسلطة...»
==
كلام جميل وشيق.. اجل كان النبي الاكرم ص "يجلس بالأرض، ويأكل طعامه بالأرض، ويلبس الغليظ ، وكان يقول: من يرغب عن سنّتي فليس منّي" بهذا كان يتّصف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته المتواضعة، في الوقت الّذي كان فيه أصحاب الثروات والأغنياء في عصره يرتدون أفخر الألبسة من الحرير والكتّان والجلود، ويركبون الجياد الغالية الأثمان، ويتّخذون لأنفسهم خدماً وحشماً.
لوسمحتم لنستمع الى رؤية او اجابة الباحث الاستاذ........... حول حياة التواضع والبساطة لدى كبار قادة ومسؤولي النظام الاسلامي وكيف يعزز ذلك من التلاحم بين القيادة والقاعدة الشعبية ولماذا تفشل مؤامرات الاعداء لتفكيك هذا التلاحم ؟
==
(السوال الثاني)
********************فاصل******************
المذيع الاول:
==
هناك سمة ثورية اخرى للانسان الثوري في منظور الامام الخميني الراحل وقد اوصى بها عبر وصيته التاريخية وهي تجنب الفوضى والتطرف .. ونقتطف من الوصية نص الفقرة التالية ونترك بقية البحث ليتم تغطيته ونقاشه من قبل ضيفنا العزيز :" « قولوا لابنائي الثوريين لاعاقبة حسنة للتطرف .»
في ضوء الالتزام المشهود من قبل مسؤولي النظام بهذه الوصية والعمل بها نلاحظ ان الاعداء ومن خلال حملاتهم الدعائية وحروبهم النفسية ضد النظام يكيلون لمسؤولي الجمهورية تهمة التطرف والفوضى . وجهنا هذا السؤال -لضيفنا : لماذا توجه الماكنة الدعائية المعادية للجمهورية الاسلامية تهمة التطرف الى مسؤولي النظام ؟ فلنستمع الى اجابته :
==
(السوال الاول)
*******************فاصل******************
المذيع الثاني:
مستمعينا الكرام " حفظ الانسجام و الوحدة" سمة اخرى للانسان الثوري من وجهة نظر الامام الخميني الراحل وايضا قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي .. فقد اكد الاثنان اهمية الانسجام والوحدة عملا بتعاليم القران الكريم لان ذلك يضمن استمرار سيادة الاسلام وحياة الدولة الاسلامية المتمثلة اليوم بالجمهورية الاسلامية الايرانية ويقطع دابر الاستعمار وكل الطامعين بثروات بلادنا وسائر البلدان الاسلامية الاخرى ..
ردا على هذا السؤال -: كيف تقرأ اهمية وضرورة الوحدة والانسجام في حفظ النظام الاسلامي وديمومة الثورة وماهي مصاديق ذلك ؟
اجاب الباحث الاستاذ ........................ قائلا:
==
(السوال الثاني)
*******************فاصل******************
==
المذيع الاول:
بقي ان نتناول ولو بصورة عاجلة سمة ثورية اخرى لدى الانسان الثورى في نظر مفجر الثورة ومؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني الراحل وخلفه الصالح الامام الخامنئي يحفظه الله الا وهي التصدي للنفوذ الاجنبي..
الواقع ان الجمهورية الاسلامية هي الدولة الاكبر والاكثر تصديا للنفوذ الاجنبي الذي يبيت خططا شيطانية وحققت نجاحات كبيرة رغم ان ذلك تسبب لها بان تدفع ثمنا .. وتعتمد الجمهورية الاسلامية الايرانية اليات خاصة وهي من دون تجربة عظيمة وفذة لبقية الدول التي تريد ان تصون استقلالها وتحفظ سيادتها وعزتها وكرامتها ..
إلى جانب الجهود الناجحة لسد جميع الثغور امام زحف الاعداء وتغلغلهم في الداخل فان النظام الاسلامي يحارب بشدة كل من تسول له يداه ان يتحول الى جسر لتغلغل الاعداء واستيراد افكارهم المسمومة الى الداخل للنيل من وحدة وتلاحم البلاد قيادة وشعبا..
المذيع الثاني:
مستمعينا الكرام بهذا نأتي وإياكم ايها الأخوة المستمعون والاخوات المستمعات الي نهاية هذه الحلقة من سلسلة برنامجنا "العقد الرابع " شكرا لحسن المتابعة والإصغاء والي اللقاء الي حلقة قادمة ..