وذكر داراغاهي أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب بتراجع سمعة الاحتلال خارجيا، بعد محاولة تلميعها من خلال اتفاقيات التطبيع.
وتم تأجيل اجتماع افتراضي يوم الإثنين بين اتحاد الأعمال الرئيسي في المغرب، الذي أبرم اتفاق تطبيع العام الماضي، واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية لمناقشة "فرص الأعمال والاستثمار في إسرائيل".
وتم تعليق الرحلات الجوية التي تربط تل أبيب والمدينتين الرئيسيتين في الإمارات، والتي كانت حجر الزاوية في اتفاقات إبراهيم التي أبرمت العام الماضي، لأسباب منها مخاوف أمنية.
وتولى الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودية، التي يُنظر إليها على أنها الدولة العربية المقبلة لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، دورا رائدا في قمة منظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد في إدانة "الانتهاكات الصارخة" لحقوق الفلسطينيين التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية و"الإخلاء القسري" للفلسطينيين من القدس الشرقية.
و في السودان، الذي ضغطت عليه إدارة ترامب لإقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" في كانون الثاني/ يناير من أجل رفع العقوبات، اندلعت مسيرات مؤيدة للفلسطينيين. الرئيس المؤقت للبلاد، عبد الفتاح البرهان، أصبح في موقف دفاعي، مصرا على أن قرار حكومته لا يقوض القضية الفلسطينية.
وقال البرهان لقناة فرانس 24 الإخبارية يوم الاثنين: "ما يحدث في غزة ضد المدنيين العزل مؤسف.. [لكن] التطبيع لا علاقة له بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم".
ومع ذلك، فإن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤجج التوترات بين الجمهور السوداني المؤيد بشدة للقضية الفلسطينية والمجلس العسكري الذي يعمل كسلطة انتقالية في أعقاب الإطاحة بحاكم البلاد لفترة طويلة عام 2019 في انتفاضة شعبية.
و لاحظ المحللون تحولات ملحوظة في المواقف الحكومية بشأن الصراع مع استمراره وإحداث موجات على القنوات التلفزيونية الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يزيد الضغط على "إسرائيل" لإنهاء عملياتها في غزة، على الرغم من مقاومة ذلك حتى الآن.