وتحدثت دراسة أجراها متخصصون من كلية الطب بجامعة ديوك في الولايات المتحدة، أن تناول خافضات الحرارة بعد التطعيم ضد كورونا يمكن أن يؤثر سلبًا على كمية الأجسام المضادة المتكونة.
وفقًا للخبراء، فإن خافضات الحرارة لها تأثير على تكوين الأجسام المضادة بسبب قمع المسارات التي تنقل إشارات معينة إلى الخلايا.
هكذا، أظهرت تجربة معملية أن الأسبرين والأيبوبروفين يمكن أن يثبطا نشاط البروتين الذي يتحكم في التعبير عن جينات الاستجابة المناعية. في الوقت نفسه، يمكن للأدوية الأخرى المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أن تمنع تنشيط الخلايا التائية التي تحمي الجسم وتؤدي إلى موتها.
وأضاف المؤلفون أنه في جميع الدراسات، تم تناول الأدوية للوقاية، ولم يحدث انخفاض في الاستجابة المناعية إلا بعد التطعيم الأولي.
وذكر الخبراء أيضًا في دراستهم ، التجارب التي أجريت على الأرانب منذ قرن مضى، والتي أظهرت أن الأدوية الخافضة للحرارة لها تأثير سلبي على تكوين الأجسام المضادة ضد بكتيريا المكورات العقدية.
تم التوصل إلى استنتاجات مماثلة بعد تجربة على البشر، عندما تم تطعيم مجموعتين من 15 مشاركًا ضد الإنفلونزا، وكانت المجموعة الأولى تتناول في نفس الوقت عقار الإندوميتاسين المضاد للالتهابات. وهكذا، أثبت العلماء تأثير الدواء على الاستجابة المناعية للجسم عند التفاعل مع مستضدات غير مألوفة من قبل.