وقال بيان للحرس الثوري: إن انتفاضة رمضان واتساع نطاق المقاومة واحتجاجات الشعب الفلسطيني المضطهد والبريء في مواجهة المحتلين للقدس الشريف والجلاوزة الوحوش التابعين لهذا الكيان القاتل للأطفال، واستشهاد العشرات من الرجال والنساء والأطفال العزل، أجّج مشاعر الأمة الإسلامية وآلم قلوب جميع الأحرار المدافعين عن الحق والحرية في أنحاء العالم، وقد كشف عن الواقع البغيض والشرير لهذا الكيان الغاصب وحماته الخبثاء أكثر فأكثر.
وأشاد الحرس الثوري بالرد القاصم والمشرف من جانب المجاهدين والمناضلين لدى المقاومة الإسلامية الفلسطينية، والذي وضع الصهاينة أمام واحدة من أكثر الأزمات والتحديات صعوبة على مر تاريخ الاحتلال وأمطروهم بوابل من صواريخ الانتقام تعبيرا عن غضب الشباب الفلسطيني الغيور والشجاع.
وأشار إلى أن انتفاضة الشعب الفلسطيني أظهرت أبعادا جديدة للمقاومة بوجه المحتلين المتوحشين، مضيفا: إن التداعيات الخطيرة لمخطط الكيان الصهيوني قاتل الأطفال المتمثل في تعزيز عمليات التهويد والقمع في هذه الأرض المقدسة وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني بشتى الحيل والآليات، يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الجبهة الموحدة ضد الصهيونية وأيضا تفعيل دور المحافل الدولية المؤثرة في سياق الدفاع عن فلسطين واسترداد حقوق الشعوب وبما يؤدي إلى وضع حد للممارسات الشريرة والصلفة والوحشية لهذا الكيان الغاصب.
وحذر الحرس الثوري، النظام الأميركي وحكام البيت الأبيض كحماة رئيسيين للصهاينة، بطرحهم مشروع "إبراهيم" وخداع قادة بعض الدول العربية، وأصبحوا ضامنين لهذه الأعمال الوقحة والجرائم الفظيعة التي يقوم بها الكيان الصهيوني، بأن خروج القوات العسكرية الاميركية، يعد السياسة الحاسمة للأمة الإسلامية وعليهم ألا يكونوا السبب في هوان شعب بلادهم وشعورهم بالخزي أكثر من هذا.
وأدان الحرس الثوري الإسلامي بشدة الجرائم الصهيونية الفجيعة التي لا تنتهي، واكد انه في إطار مسؤوليته الجسيمة والإرث العظيم لمدرسة شهيد القدس الحاج قاسم سليماني، فانه يعتبر رسالته التاريخية في مساعدة المقاومة الإسلامية والانتفاضة الفلسطينية باستلهام من المبادئ المقدسة للثورة والشعب الايراني، وهو أقوى من أي وقت مضى، ويؤكد للشعب الفلسطيني البطل مواصلة دعمه له في هذه المواجهة الحاسمة.