واستهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني منزل الصحفي يوسف أبوحسين قرب مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة مما أدى إلى استشهاده واصابة مواطنين آخرين بجروح متفاوتة.
الشهيد أبو حسين هو الثالث من الشهداء الصحفيين بعد استشهاد الصحفي عبد الحميد الكولك والذي استشهد في 16 مايو 2021 جراء قصف طائرات الاحتلال منزله الكائن في شارع الوحدة بمدينة غزة ، واستشهاد محمد عبد المنعم شاهين من مخيم النصيرات، ،في 12 مايو 2021، جراء قصف طائرات الاحتلال الغاشمة على دير البلح وسط قطاع غزة
وكانت لجنة دعم الصحفيين نددت خلال بيان لها اصدرته أمس الثلاثاء 18 مايو من شراسة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المؤسسات الاعلامية في غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وبينت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال يشن حرباً ضروس على الإعلام الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اعتداءاتها ضد الصحفيين ومؤسساته الإعلامية المحلية والعربية والعالمية.
ولفتت لجنة دعم الصحفيين، أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف وتدمير للمؤسسات الصحافية في قطاع غزة، وحملات الاعتقالات والاستهدافات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، هو سابقة مخالِفة لكل أعراف القانون الدولي .
وذكرت اللجنة ان ما قامت به إسرائيل هو تصرّف همجي يستهدف سلامة الصحفيين والمصورين، وإن ما يجري من تدمير للمقرات الصحفية واستهداف الصحفيين هو محاولة إخراس للإعلام الحرّ لإخفاء الحقيقة عمّا يتعرّض له الفلسطينيون.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنه وفقاً لإحصائياتها سجلت ( 78) انتهاكاً في قطاع غزة شن الاحتلال خلالها هجوماً عنيفاً بحق المؤسسات الصحافية لليوم التاسع على التوالي مخلفاً حتى اعداد التقرير، موقعا شهيدين إعلاميين وهما الصحفي عبد الحميد الكولك والذي استشهد في 16 مايو 2021 جراء قصف طائرات الاحتلال منزله الكائن في شارع الوحدة بمدينة غزة، بشكل كلي على جميع افراد عائلته وهو بداخله دون سابق انذار، كما استشهد الصحفي محمد عبد المنعم شاهين من مخيم النصيرات، في 12 مايو 2021، جراء قصف طائرات الاحتلال الغاشمة على دير البلح وسط قطاع غزة.
فيما أًصيب أكثر من (10) صحفيين بجروح وكسور ورضوض جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال ، وخلال قصفهم لمنازلهم، أو خلال تغطيتهم جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبشأن استهداف الطائرات الحربية الإٍسرائيلية للمؤسسات والمكاتب الإعلامية سجلت اللجنة تدمير كلي لـ(26) مؤسسة ومكتب إعلامي محلي وعربي وعالمي جراء تدمير كل من برجي الشروق و الجلاء بحي الرمال بمدينة غزة ، وتضرر كامل لـ (13) مؤسسة ومكتب صحافي محلي وعربي وعالمي جراء استهداف برج الجوهرة في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
كما سجلت احصائيات اللجنة عن تدمير (9) شركات للإنتاج الإعلامي ومطابع ومكتبة جراء تدمير كل من عمارة الأوقاف قرب انصار غرب مدينة غزة، وعمارة الوليد في حي الرمال.
في حين سجلت تضرر جزئي لـ(5) مقار إعلامية ومكاتب صحفية محلية جراء استهداف لطائرات الاحتلال الحربية عدة مباني مجاورة لهم.
فيما وثقت اللجنة تدمير أكثر من (12) منزل لصحفيين وإعلاميين بشكل جزئي، وتدمير(1) منزل لصحفي بشكل كلي خلال تدمير عمارة انس في شارع اليرموك، عد عن تدمير العديد من سيارات الطواقم الصحفية جراء استهداف طائرات الاحتلال شقق سكنية وابراج مدنية قريبة منهم.
وفي القدس والضفة المحتلتين، لم تتوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، حيث سجلت احصائيات لجنة دعم الصحفيين ، اكثر من (52) حالة إصابة واعتداء بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت والضرب العنيف بأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم جرائم الاحتلال بحق المقدسيين في حي الشيخ جراح، وخلال تغطيتهم فعاليات ومسيرات المناهضة للاستيطان في الضفة المحتلة.
كما تم رصد (11) حالة اعتقال واحتجاز وتمديد اعتقال لصحفيين في القدس والضفة المحتلة تم خلالها ابعاد بعضهم عن مدينة القدس.
وعلى ضوء ذلك، تطالب لجنة دعم الصحفيين المجتمع الدولي و كافة الدول الموقعة على ميثاق الامم المتحدة والهيئات والوكالات التابعة للامم المتحدة، العمل فورا على ضمان حماية وأمن الصحفيين وموظفي وسائط الاعلام والافراد المرتبطين بها، واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بعدم إفلات الاحتلال الإسرائيلي مرتكب الجرائم بحقهم من العقاب وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصا القرار رقم (1788) الذي اتخذه مجلس الأمن ، وكذلك القرار رقم (2222) الذي اتخذه مجلس الامن وينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة".
كما طالبت باستعجال منظمة "مراسلون بلا حدود" في نتائج تقديم الشكوى التي قدمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية بعدما استهدفت ضربات إسرائيلية مقرات إعلامية في غزة، معتبرة أن هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب".
المصدر: فلسطين اليوم