انتظارٌ سطّر به الشّيخ أجمل معاني العشق الإلهي، وروى به روايةً قد ألّف صفحاتها من آيات ومناجاة، رواية العبوديّة لربّ السّماء.
ينقل نجل سماحته الشّيخ علي حول حالات والده قبل الوفاة:
"إنّ سماحته قبل وفاته بأسبوع، كان يتحدّث حول الموت كثيراً، وفي أثناء خروجه من المنزل قال لوالدتي:
فقال: هل تعرفين الشّخص الفلاني في فومن؟
فقالت: نعم!
فقال سماحته:
هو كان يقول هذا الشعر:
((ياران وبرادران، مرا ياد كنيد رفتم سفري كه آمدن نيست مرا))
معنى بيت الشعر: "أيها الأصدقاء والإخوان اذكروني، ذاهب إلى سفر ما منه رجوع"
وتابع قائلاً: هل سمعتي؟
فأجابت والدتي: نعم!
وتبسم والدي وهذا، كان آخر كلام قاله لأمّي ...
ولد آية الله الشيخ بهجت الذي هو من العرفاء وأساتذة الاخلاق مساء الخميس الموافق 25 شوال 1334 هـ / 24 أغسطس 1916 م بمدينة فومن من محافظة كيلان (شمال إيران).
أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن وكان له من العمر 14 سنة ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته، فأقام فيها مدّة قصيرة، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة وأقام فيها ما يقرب من 4 سنوات ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه.
وقد ارتحل الشيخ بهجت إلى الملكوت الأعلى في مثل هذا اليوم 27 ارديبهشت لسنة 1388 شمسي هجري في مستشفى ولي عصر في مدينة قم .
في عصر يوم الأحد 17 أيار 2009 الموافق 22 جمادي الأول من عام 1430 للهجرة أذيع نبأ وفاة المرحوم الشيخ بهجت. كان قد فارق الحياة نتيجة سكتة قلبية.
توصيات العارف الشيخ بهجت:
الشيخ بهجت العارف لديه أقوال وتأملات حول ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)ومن توصياته، الدعاء لبقاء الإيمان والثبات وبقاء العقيدة حتى ظهور المهدي الموعود.
1ـ ان الدعاء الأهم من دعاء تعجيل الفرج هو الدعاء من أجل بقاء الإيمان والاعتقاد بالظهور حتى قيام الساعة.
2ـ كم هو رحيم ورؤوف الإمام (ع) حينما يندبه العبد أو يستغيث به يكون رحيما عليه أكثر من والديه.
3ـ إن الله يكحل عيون الشيعة بالظهور ، وإن اهم هدية من الله للشيعة هي الظهور
4ـ انتظار الظهور وفرج إمام الزمان عجل الله تعالي فرجه لن يثنى بأذى وتعذيب اتباعه.
5ـ يا حبذا لو يذهب الجميع إلى مسجد جمكران للدعاء ، لأنهم لا يعلمون كم يلتمسهم الدعاء.
6ـ على كل انسان أن يفكر بطريقة ارتباطه بإمامه (عج) وأن يعي مدى بعده أو قربه بالإمام (ع).
7ـ القلوب جفت من نور المعرفة وعليكم إيجاد قلوب الايمان
8ـ الإمام بحاجة الى من يسير بدرب الله من أجل الفرج وليس من أجل مصلحة شخصية.
9ـ إذا ما عملنا بقطعيات وثوابت الدين وحاسبنا أنفسنا قبل النوم فسيكون الإمام (عج) راض عنا كل الرضا.
10ـ الدعاء لتعجيل الفرج مؤثر بشرط أن لا يكون لقلقة لسان.