وأكد البيان المشترك لعلماء المسلمين أن المسجد الأقصى وقضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية الأولى والمركزية، مشيرا إلى أن قضية فلسطين ليست محصورة بالفلسطينيين ولا بالعرب فحسب بل هي قضية كل المسلمين
وشدد على أن تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من الاحتلال الصهيوني من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والإسلامية.
كما أكد علماء المسلمين على حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ويعتبرونه خيانة عظمى للمقدسات والحقوق الإسلامية وخيانة لدماء وأرواح الشهداء الذين مضوا في سبيل استعادة الحق المغتصب طيلة مراحل الصراع
البيان المشترك لعلماء المسلمين شدد على أن المسجد الأقصى وقضية فلسطين معيار فارق بين المحقين والمبطلين والمؤمنين والمنافقين والأحرار والعبيد في هذا العصر.
وأعلن العلماء رفضهم القاطع لتواطئ وتآمر الأنظمة الحاكمة لدول العالم العربي والإسلامي وعلى رأسها الأنظمة الخليجية الغارقة في الوهم مع اليهود والنصارى المعادين لأمتنا، معتبرين التطبيع مع الاحتلال مخالفة لشريعة خاتم الأنبياء والمرسلين وللنصوص الصريحة من كتاب الله وسنة رسول الله وخطيئة كبرى سيحملون عارها وشنارها وأوزارها وآثارها إلى يوم القيامة.
كما أكدوا على تحريم إنفاق أموال وثروات ومقدرات الأمة العربية والإسلامية في إشعال الحروب ودعم اقتصاد دول الاستعمار.
واعتبر علماء المسلمين في البيان اليهود المحتلين الغاصبين خطرا على حاضر الأمة ومستقبلها ووجودها وخطراً على الإنسانية كله، مؤكدين على ضرورة تحرك كافة علماء العالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب وإحياء قيم الأخوة والوحدة.
وأدان العلماء كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والتشويه الممنهج لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسائر البلدان الإسلامية، داعين الشعوب لليقظة والصحوة ودعم هذه حركات المقاومة بكل الوسائل.
وشددوا على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس اليهود وتخليص المقدسات الإسلامية من هيمنة عملاء أمريكا وإسرائيل.
وأعلن العلماء تأييدهم ووقوفهم الكامل والمطلق مع كافة حركات المقاومة والجهاد في أرض فلسطين ويباركون أي تحرك جهادي ضد اليهود الغاصبين ويدعون الشعب الفلسطيني للمزيد من التلاحم والوحدة والمزيد من العمليات التي تقض مضاجع الصهاينة وتجعلهم يرحلون صاغرين عن الأراضي المقدسة.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚفَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ * [المائدة: 51-52].
والصلاة والسلام على رسول الله البشير النذير وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار. وبعد ..
نظراً لما يجري في الساحة العربية والإسلامية وتعرضها لأخطر المؤامرات وأبشع الحملات التي تستهدف تمزيق الأمة وتهدد وجودها وكيانها وتزيّف وعْيهَا وثقافتها، وتستبيح بلدانها ودماءها وأموالها وأعراضها ومقدساتها التي أصبحت أسيرة بيد أشد الناس عداوة للذين آمنوا وأتباعهم والموالين لهم الذين سلطوهم على رقاب المسلمين بعد أن أعلنوا التبعية المطلقة والتولي لأمريكا وإسرائيل وأصبحوا خداماً لهم وسعاة لتحقيق أهدافهم وسيوفاً مسلطة على رقاب المسلمين ساعين إلى الارتكاس والانغماس في مشاريع ومخططات الأعداء كما هو موثق ومشاهد وملموس من تسارع وهرولة بعض الأنظمة العربية للتولي الصريح والركون المطلق لحماية عروشها إلى أمريكا وإسرائيل ، وإقدام هذه الأنظمة المسارعة في خطوات التطبيع باسم السلام والتناسي لقضايا الأمة والتنصل عن القيام بواجب المسؤولية.. فإن علماء المسلمين ممثلين بالهيئات العلمية والتجمعات العلمائية في اليمن والعراق وفلسطين ولبنان اتفقوا قياماً بالواجب وأداء للأمانة، وتبرئة للذمة على البيان التالي:
1- يؤكد علماء المسلمين على أن المسجد الأقصى وقضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية الأولى والمركزية وأنها معيار فارق بين المحقين والمبطلين والمؤمنين والمنافقين والأحرار والعبيد في هذا العصر.
2- أن تحرير المسجد الأقصى من دنس اليهود وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والإسلامية بشتى أقطارها وأن قضية فلسطين ليست محصورة بالفلسطينيين ولا بالعرب فحسب بل هي قضية كل المسلمين ويجب أن تبقى القضية الأولى والمركزية.
3- يؤكد علماء المسلمين على حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وأنه يعد خيانة عظمى للمقدسات والحقوق الإسلامية وخيانة لدماء وأرواح الشهداء الذين مضوا في سبيل استعادة الحق المغتصب طيلة مراحل الصراع وإقراراً بما عمل ولا يزال يعمله العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من هذه الأمة.
4- يرفض العلماء رفضا قاطعا تواطئ وتآمر الأنظمة الحاكمة لدول العالم العربي والإسلامي وعلى رأسها أنظمة الخليج الغارقة في الوهم مع اليهود والنصارى المعادين لأمتنا ويعتبر العلماء التطبيع مع الاحتلال مخالفة لشريعة خاتم الأنبياء والمرسلين وللنصوص الصريحة من كتاب الله وسنة رسول الله وخطيئة كبرى سيحملون عارها وشنارها وأوزارها وآثارها إلى يوم القيامة.
5- يدين العلماء كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والتشويه الممنهج لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسائر البلدان الإسلامية ويدعون الشعوب لليقظة والصحوة ودعم هذه الحركات بكل الوسائل والأساليب كون المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس اليهود وتخليص المقدسات الإسلامية من هيمنة عملاء أمريكا وإسرائيل.
6- يؤكد العلماء على أن الأشد عداوة لهذه الأمة والأعظم خطرا على حاضرها ومستقبلها ووجودها بل والإنسانية كلها هم اليهود المحتلون الغاصبون لبيت المقدس المفسدون في الأرض ولا يمكن بحال وتحت أي ظرف أو عنوان أن يصير العدو صديقا والصديق عدوا واليهودي الغاصب وليا والمسلم المسالم خصما وأن السعي لتحويل بوصلة العداء نحو أي بلد مسلم مسالم هو سعي شيطاني يخدم أمريكا وإسرائيل ولا يخدم الإسلام والمسلمين.
7- يعلن العلماء تأييدهم ووقوفهم الكامل والمطلق مع كافة حركات المقاومة والجهاد في أرض فلسطين ويباركون أي تحرك جهادي ضد اليهود الغاصبين ويدعون الشعب الفلسطيني للمزيد من التلاحم والوحدة والمزيد من العمليات التي تقض مضاجع الصهاينة وتجعلهم يرحلون صاغرين عن الأراضي المقدسة.
8- يؤكد العلماء على ضرورة تحرك كافة علماء العالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب وإحياء قيم الأخوة والوحدة والتآلف وتوجيه الأمة إلى الاعتصام بحبل الله المتين ، والتمسك بكتابه المبين، نزولاً عند قوله تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِۚوَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ويحذرون كل المسلمين من الانجرار وراء مخططات التقسيم للدول العربية والإسلامية وكل الدعوات الفتنوية الطائفية والمذهبية والمناطقية ، قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
9- يؤكد العلماء على تحريم إنفاق أموال وثروات ومقدرات الأمة العربية والإسلامية في إشعال الحروب ودعم اقتصاد دول الاستعمار والاستكبار العالمي التي تستنزف ثروات الأمة إلى خزائنها من أجل حماية عروش وأنظمة الحكّام السائرين في فلكها في الوقت الذي يرزح فيه معظم أفراد شعوب الأمة تحت خط الفقر ويعانون من انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة وتدهور كل أسباب العيش الكريم.
10- يهيب العلماء بسائر الخطباء والمرشدين والمثقفين والشعراء والأدباء ورجال الإعلام والفكر بضرورة إحياء القضية الفلسطينية في قلوب أبناء الأمة العربية والإسلامية من خلال العمل الإعلامي والتربوي والإرشادي المكثف وإقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات الموسعة ومن خلال إعادة النظر في المناهج التربوية التي يجب أن تحتوي على إحياء قيم الأخوة الإسلامية والمحبة والتآلف وإعادة الشعوب إلى مبادئ العزة والكرامة والحرية والاستقلال وغيرها من قيم ومبادئ وثوابت الدين الإسلامي الحنيف.
نسأل الله تعالى أن يوحّد صف الأمة ويلمّ شعثها ويجمع كلمتها ويصلح ذات بينها وينصرها على أعدائها وأن يرحم شهداءها ويشفي جرحاها ويختم لنا جميعاً بالإيمان.
الهيئة الإسلامية الفلسطينية
جمعية نور اليقين – فلسطين
مجلس علماء فلسطين في لبنان
تجمع العلماء المسلمين – لبنان
سماحة مفتي محافظة حلب - سورية
دار الإفتاء اليمنية
رابطة علماء اليمن
الملتقى الإسلامي – اليمن
المجلس الشافعي الإسلامي - اليمن
المجلس الزيدي الإسلامي - اليمن
ملتقى التصوف الإسلامي - اليمن علماء دار الإفتاء العراقية
لجنة حكماء أهل العراق
علماء المجمع الفقهي للدعوة والإفتاء - العراق
علماء الجماعة السلفية في العراق.
صادر يوم الاثنين بتاريخ 2 ربيع الثاني 1440هـ الموافق 10/12/2018م
المصدر : وكالات