ووصل المفوض العام للأونروا ونائبه والوفد المرافق له إلى قطاع غزة ، اليوم، عبر حاجز بيت حانون/ايرز.
وعبَّرَ الغزاويون عن رفضهم لكافة القرارات التي تم اتخاذها بحق عدد من الموظفين والمواطنين خلال الازمة المالية، اضافةً الى الإجراءات التي قد يتخذها أصحاب المنازل المدمر للسكن في المدارس يوم غدٍ الثلاثاء بعد تنصل الاونروا من دفع بدل الايجار.
وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة مساء امس الأحد، إن المفوض العام للمؤسسة بيير كرينبول سيزور قطاع غزة اليوم الإثنين ولـ48 ساعة.
وذكر أبو حسنة أن كرينبول سيلقي كلمة في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء للحديث حول قضايا أونروا والأزمة المالية.
وكان كرينبول أعلن في 20 نوفمبر الماضي أن أكبر مأزق مالي تعاني منه المنظمة الدولية على الإطلاق تقلص إلى 21 مليون دولار.
جاء ذلك خلال مخاطبة كرينبول موفدي الحكومات المضيفة وكبار الجهات المانحة في اجتماع اللجنة الاستشارية لأونروا المنعقد يومي 19 و20 من نوفمبر الماضي في الأردن.
وبين أن "العجز كان يبلغ 446 مليون دولار بداية العام الجاري، إلا أن المانحين تبرعوا أو تعهدوا بالتبرع بمبلغ 425 مليون دولار إضافية؛ ليتقلص عجزنا المالي إلى مبلغ 21 مليون دولار".
زيارة كرينبول تأتي لغزة بعد جملة من الازمات التي بقيت مرهونة بتحسن الازمات المالية ولم يتخذ بها قرارات حتى اللحظة .
امير المسحال رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ، اكد ان موظفي "الاونروا" نظموا منذ صباح اليوم اعتصاماً امام المقر الرئيسي رفضاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً بشأن موظفي الطوارئ والتي تم ربط قضيتهم بالأزمة المالية والتي كانت قائمة.
المسحال وفقا لتصريحات له اليوم انه وفقا للاتفاق تم تحويل 510 من الموظفين لعقد جزئي ، وانهاء عمل 68 موظفاً ، في حين تم الاتفاق على استيعاب 16 بعقد جزئي ، موضحاً ان الإجراءات التي تم اتخاذها كانت خلال الازمة ولكن حالياً تم تدارك الازمة.
وبين المسحال ان العام الحالي 2018 افضل حالاً من العام 2017 ، ونأمل ان يكون العام القادم جيد كالعام الماضي وانفراجه، مشيراً الى ان الموظفين يعولون على زيارة المفوض العام لإعادة النظر في العديد من القرارات التي اتخذت خلال الازمة المالية.
في ظل هذه الاحتجاجات هدد أصحاب المنازل المدمرة في العدوان الصهيوني عام 2014 العودة للسكن في مدارس وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، غدا الثلاثاء.
وأكد أصحاب المنازل المدمرة أنهم سيعودون هم وأطفالهم للمدارس بسبب عدم دفع "الأونروا" بدل الإيجار منذ عدة شهور وإعلانها أنها قررت ذلك بشكل نهائي.
يذكر أن نحو 1612 أسرة ممن هدمت منازلهم في عام 2014 لا يزالون دون مأوى ولم يُعد بناء منازلهم من جديد وكانوا يقطنون في منازل مستأجرة طيلة الأعوام الأربعة الماضية، في حين كانت تقوم "الأونروا" بتسديد بدل الإيجار إلا أنها توقفت عن ذلك منذ عدة شهور ما فاقم معاناتهم وأوضاعهم الصعبة.
وقال محمد الغرباوي (47 عاماً) أحد أرباب هذه الأسر، إنهم باتوا دون مأوى بسبب توقف "الأونروا" للشهر الخامس على التوالي عن دفع بدل الإيجارات لهم، ما تسبب في تشردهم وأسرهم.
ووصف أوضاع هؤلاء المشردين بالكارثة فهم لا يستطيعون دفع الإيجار واضطر غالبيتهم إلى ترك المنازل المستأجرة بعد قرار "الأونروا" التوقف نهائياً عن الدفع، محملاً الوكالة الدولية المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتبعاته.
وناشد "الغرباوي" باسمه وباسم هؤلاء المتضررين، القوى الوطنية والإسلامية ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية من أجل العمل على حل المشكلة وتفادي الكارثة، لاسيما وأن الطلبة في مدارس "الأونروا" على أبواب الامتحانات النهائية.