وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمرار التشاور والتنسيق على كل الأصعدة إضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي والثقافي، بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين، وكذلك متابعة مسالة افتتاح قنصلية ايرانية في حلب واخرى في اللاذقية.
وجرى خلال اللقاء التباحث حول مستجدات المسار السياسي ومن بينها لجنة مناقشة الدستور، إضافة إلى الأوضاع الميدانية في سورية والوجود الأمريكي والتركي اللاشرعي، والذي يعيق استمرار عملية مكافحة الإرهاب ويتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة.
كما تطرقت المحادثات إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والعدوان الصهيوني الأخير على الأراضي الفلسطينية، والممارسات الصهيونية الرامية إلى تغيير طابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأعرب وزير الخارجية الايراني عن سروره لتمهيدات الحكومة السورية في مجال اقامة الانتخابات الرئاسية، وعبّر عن الامل بنجاحها، معلنا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذه الانتخابات.
وأشار الى جرائم الكيان الصهيوني في الاراضي المحتلة في حق الشعب الفلسطيني البريء وادان اجراءات هذا الكيان التعسفية واكد ضرورة تدخل المنظمات الدولية وكذلك منظمة التعاون الاسلامي لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني والقدس الشريف، مؤكدا دور الدول الرائدة في محور المقاومة في هذا الصدد.
واطلع الوزير ظريف الرئيس الأسد على تطورات الملف النووي الإيراني وتفاصيل المفاوضات التي تجري حوله في فيينا وكذلك جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية الاقليمية فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الاخرى.
بدوره أعرب الرئيس السوري عن سروره لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا في حربها ضد داعش، ووصف بالمهم هذه الزيارة على اعتاب الانتخابات الرئاسية السورية وكذلك الاوضاع في الاراضي المحتلة، مستعرضا مواقف سوريا تجاه القضايا المطروحة.
حضر اللقاء فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين وبثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية وبشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين ولونة الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين والسفير الإيراني في دمشق.