وقال آذرشب: إن الإهتمام بمبدأ التقريب بين المذاهب الإسلامية أمر مهم لأنه من أهداف القرآن مؤكداً أن التطرف دليل علي تخلف العالم الإسلامي.
وأضاف أن القرآن الكريم هو كتاب إحياء والاهتمام بالقرآن هو الطريق الأول لتحقيق هذا الهدف، وفي رأيي أن الدكتور عبد الستار السيد قد اهتم بهذا الموضوع في تفسيره.
ضمن فعاليات المعرض الافتراضي الأول للقرآن في إيران تمّ تسليط الضوء علي التفاسير القرآنية المعاصرة في سوريا منها "التفسير العصري الجامع" لوزير الأوقاف السوري "الدكتور محمد عبدالستار السيد"، وذلك في ظلّ إنتشار الوهابية، والإرهاب، والفتن ومؤامرات الأعداء ضد سوريا.
وتنظّم معاونية القرآن الكريم والعترة الطاهرة في وزارة الثقافة الإيرانية حالياً المعرض الافتراضي الأول للقرآن الكريم من خلال تنظيم فقرات منوعة أبرزها الندوات الإلكترونية حول شتي المواضيع القرآنية.
وفي هذا الإطار نظمت ندوتها الالكترونية السادسة تحت عنوان "التحليل النقدي للتفاسير القرآنية المعاصرة في سوريا".
وحاضر في الندوة كل من الأكاديمي والباحث القرآني السوري "الدكتور محمد البحيصي"، والأكاديمي المختص في اللغة العربية وآدابها والأستاذ بجامعة طهران "الدكتور محمد علي آذرشب"، والباحث القرآني الإيراني الشيخ "حميد رضا غريب رضا".
وأدار الندوة، الأكاديمي الايراني ومستشار معاونية القرآن والعترة التابعة لوزارة الثقافة الايرانية في الشؤون الدولية "الدكتور محمود واعظي".
وإستهل الندوة، الباحث القرآني السوري الدكتور محمد البحيصي مشيراً إلي الآية الـ88 من سورة "الإسراء" المباركة "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ" قائلاً: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ عمل علي رسالته من خلال التعليم والتربية وهذا يعني إنتهاج سبيل التدبر في القرآن الكريم.
وأردف مبيناً أن هناك حالات منوعة في تفسير القرآن الكريم منها السعي إلي فهم معني الآيات ولغة القرآن وأيضاً السعي إلي فهم معني الآيات وما تحمل في عمق معناها الزاخر وهذا ما أجمع عليه المفسرون.
وأضاف الدكتور البحيصي موضحاً أن تفسير القرآن الكريم يستهدف النيل من مقاصده حيث يعمل المفسر علي بلوغها وفهمها من خلال التفسير السليم.
وتطرق إلي مشوار تفسير القرآن الكريم في سوريا، قائلاً: إن هناك تفسيراً جديداً أصدره وزير الأوقاف السوري "الدكتور عبدالستار السيد" تحت عنوان "التفسير العصري الجامع للقرآن".
وأوضح أن السيد عمل في تفسيره علي شرح وتبيين والتدبر في القرآن وإتخذ وسائل في تفسير القرآن منها القرآن نفسه ومنها السنة النبوية أي السيرة النبوية الشريفة.
وإستطرد الباحث القرآني السوري قائلاً: إن التفسير العصري الجامع للقرآن لوزير الأوقاف السوري يتطرق إلي الربط بين القرآن والوضع الحاكم في سوريا وإلي الفكر الوهابي والإرهاب والفتن والعدو ومواضيع عصرية أخري.
كما يتطرق المفسر عبدالستار السيد إلي موضوع الإختلاف والتفرقة بين المسلمين والمسيحيين في سوريا والدول الأخري بالإضافة إلي شرحه لموضوع الصهيونية العالمية وتأريخ اليهود والصهيونية منذ صدر التأريخ الإسلامي حتي يومنا هذا.
وبعد ذلك، تحدث في الندوة، "الشيخ حميد رضا غريب رضا" قائلاً: إن التفسير العصري الجامع للقرآن يتميز بـ 11 موضوعاً تطرق إليها المفسر بحسب تعليمات من الرئاسة السورية.
وأردف موضحاً أن التيارات التكفيرية هاجمت التفسير العصري الجامع للقرآن بشده ورفضته رفضاً باتاً وهذا دليل علي مستوي أهمية وتأثير التفسير.
وفي معرض نقده للتفسير العصري الجامع للقرآن، قال "الشيخ حميد رضا غريب رضا" إن المؤلف لم يتطرق في هذا التفسير إلى قضية الوحدة الإسلامية، رغم أنه لا يوجد فيه اتهام أو موقف ضد المذاهب الإسلامية الأخرى. ومع ذلك، فقد تحدثت العديد من الآيات القرآنية عن الوحدة الإسلامية، وكان من الأفضل للمؤلف أنه كان يتناول تلك الآيات في هذا التفسير التي تمثل الاحتياجات الحالية لمجتمعنا.
جدير بالذكر أن المعرض الافتراضي الأول للقرآن الكريم بدأت أعماله الأول من شهر مايو الجاري وستستمر فعالياته حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وذلك بتنظيم معاونيه القرآن والعتره في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران.