وقال ولايتي في المؤتمر الافتراضي الذي عقده المجمع العالمي للصحوة الاسلامية تحت عنوان "يوم القدس، يوم المستضعفين" : ان هذا اليوم هو حقًا يوم الله مما يدل على أن قضية فلسطين يجب أن تبقى في طليعة الهواجس والقضايا الاستراتيجية للعالم الإسلامي ، وحسب تعبير سماحة قائد الثورة الاسلامية فان القضية الفلسطينية من اكثر القضايا المشتركة للامة الاسلامية، ووفقا لما قاله مفجر الثورة الاسلامية فان يوم القدس والمتلازم لليلة القدر يجب احياءه بين المسلمين وان يكون مصدر يقظتهم ".
وشدد على أن "يوم القدس وتحقيق أهدافه السامية التي هي من آفاق" الصحوة الإسلامية "هو مصدر تدفق الدوافع الراسخة والحديدية للقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير القدس يجب أن يكون نقطة الارتكاز و مركز وحدة الأمة الإسلامية". ان جدول الاعمال الهام لتحقيق هذا الهدف السامي هو تعزيز أجهزة وبرامج مجموعات المقاومة ، و محور العمل اليوم بحاجة إلى "المقاومة والنضال" أكثر من أي وقت مضى.
وصرح قائلا : اننا وفي اي مرحلة من تاريخ البشرية لم نشهد مثل هذه المسيرة الطويلة والوحشية والمتسمة بالعنف من قبل قوة احتلال كما يقوم به المجرمون الصهاينة وفي النقطة المقابلة قلما شهدنا في مرحلة ما مثل هذا الجهاد والصمود من قبل فصائل المقاومة ضد الاحتلال. هذا الجهاد والنضال سيثمر في النهاية وسنشهد في المستقبل غير البعيد تحرير الاراضي المحتلة.
واضاف: هنالك تطورات هامة قيد البلورة حول القضية الفلسطينية، فبعضها خيانية اثارت غضب جبهة المقاومة والبعض الاخر خلقت الفرص و ادت الى الارتقاء بقدرات فصائل المقاومة الاسلامية والفلسطينية. ان اضفاء الصفة الرسمية على الطابع العلني للعلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني العنصري في اطار المشروع المعادي لفلسطين والمسمى بـ "صفقة القرن" يعد خيانة، ووفقا لاستبيانات الراي المرموقة فان جزءا كبيرا من الراي العام العربي والاسلامي يعارض اي علاقات ودية بين الدول العربية والكيان الصهيوني الغاصب؛ قضية بمثابة النار تحت الرماد ستؤدي على الامدين المتوسط والبعيد الى ظهور معارضات شعبية واسعة ضد الحكام الرجعيين.
واكد ولايتي : اليوم واثر جهود فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني والاستراتيجيات الامنية التي ادرجت في جدول اعمال جبهة المقاومة في "الميدان" لمواجهة هذا الكيان قد جعل حياة وبقاء هذا الكيان الذي يواجه في الداخل تحديات جادة اكثر من اي وقت مضى، غامضا وفي طريق الانهيار. في ضوء الهزائم الماضية للكيان الغاصب للقدس بدءا من حرب الـ 33 يوما حتى غزة وفشله في سوريا والمناطق الاخرى، ومن خلال مشاهدة وتيرة ومسار التطورات الراهنة التي ادت الى تغيير "توازن القوى" الاقليمي لمصلحة المقاومة والصحوة الاسلامية سنشهد قريبا تحقيق التوقع والاستنتاج الاستراتيجي لسماحة قائد الثورة الاسلامية عن مستقبل الكيان الصهيوني العنصري وهو ان هذا الكيان لن يكون له وجود بعد 25 عاما وقد تحققت في مختلف ساحات النضال والمواجهة لمحتلي القدس مكاسب متعددة ومنقطعة النظير عبر اتخاذ اساليب مقاومة و"ميدانية" من شانها الاسراع في انهيار الكيان الصهيوني.
واضاف: اننا وفي القضية الفلسطينية نعتبر انفسنا على الدوام متضامنين وفي خندق واحد مع الاخوة الفلسطينيين؛ خندق ليس في الساحات السياسية و" الدبلوماسية" بل اعلى من ذلك في ساحة العمل والمقاومة وان ايران وقفت وستستمر في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة حتى تحرير القدس الشريف من الاحتلال.
وختم امين عام المجمع العالمي للصحوة الاسلامية تصريحه بالقول: ان القضية الفلسطينية مازالت تعد من القضايا المهمة وذات الاولوية في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.