وقال بيان صدر عن مكتب حاكم الولاية، يوم السبت إن "ما لا يقل عن 14 من مسلحي طالبان، بمن فيهم مولوي عبد الرحمن وعدد من القادة الرئيسيين الآخرين، قتلوا، وأصيب 7 آخرون من بينهم أجانب في غارتين جويتين في منطقة شيرزاد في إقليم ننغرهار الشرقي مساء يوم السبت.. ولم يصب أي مدني في الهجمات".
وأدانت حركة طالبان الأفغانية، يوم السبت، تفجيرا هز مدرسة غرب العاصمة، كابول، وخلف قتلى وجرحى، ملقية باللوم على الحكومة الأفغانية في مثل تلك الهجمات التي تستهدف المدنيين.
وقال بيان لمتحدث الحركة، ذبيح الله مجاهد: "ندين التفجير الذي وقع اليوم في منطقة داشت برشي في كابول، واستهدف مدنيين، وللأسف تسبب في خسائر فادحة".
وتابع البيان أن "مثل هذه الأعمال هي من عمل الجماعات الشائنة التي تعمل تحت ستار إدارة كابول والاستخبارات تحت اسم داعش".
سبق أن قتل نحو 13 شخصا، يوم أمس، في انفجار وقع أمام مدرسة غرب العاصمة الأفغانية.
وقال الشهود إن 13 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار أمام مدرسة سيد الشهداء بحي داشت برجي بالدائرة 13 غرب كابول.
وذكر متحدث وزارة الداخلية، طارق آريان، على "تويتر"، أن 35 شخصا نقلوا إلى المستشفيات جراء الانفجار الذي وصفه بأنه "جريمة إرهابية كبرى".
وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية متكررة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" المتطرفة؛ رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وبعد مفاوضات استمرت لعدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية، الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".
ومن المقرر عقد مؤتمر حول السلام في أفغانستان، تستضيفه تركيا، لمناقشة وقف إطلاق النار، والإفراج عن السجناء، ومستقبل الحكم، وفعالية المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.