وبيّن مديرُ المعهد الشيخ جواد النصراوي قائلاً: "إنّ الختمة القرآنيّة المرتّلة تعدّ واحدةً من بين أهمّ الفعّاليات والأنشطة القرآنيّة التي نُقيمها خلال الشهر الفضيل، وقد اعتدنا أن نفرد للقوّات الأمنيّة مساحةً للمشاركة فيها، سواءً كانت تلاوةً أو حضوراً، لكن هذا العام نتيجةً للظرف الصحّي الحالي، ولاقتصار انعقاد الختمة في مكانٍ خاصّ داخل أحد سراديب التوسعة للعتبة المقدّسة على أعدادٍ محدودة، كان اشتراكهم بتلاوة جزءٍ من كتاب الله العزيز".
وأضاف: "أنّ الهدف من هذه المشاركة هو نشر رسالة سلامٍ للعالم أجمع، مفادها هو أنّ من يدافع عن المسلمين قرآنيّون ويعملون بتعاليم القرآن الكريم، وليتزوّدوا من كتاب الله العزيز ويملؤوا شغاف قلوبهم من نور ذلك الكتاب، ويرموا الخوف والرعب في قلوب أعدائهم".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة على مدار السنة، تُقيم العديد من الدورات والأمسيات القرآنيّة التي تُعنى بأحكام التلاوة والتجويد، ومنها هذه الختمة المرتّلة التي تعتبر تقليداً ونهجاً سنويّاً ثابتاً، ونتيجةً للظرف الحالي فقد اقتصرت هذا العام على هذه الوضعيّة كما في العام السابق، وتُنقل يوميّاً عند الساعة الخامسة عصراً عبر عدّة قنواتٍ فضائيّة، وذلك عبر تردّدٍ مجّاني وفّره قسمُ إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة إضافةً إلى قنوات التواصل الاجتماعيّ، ويتمّ خلال هذه الختمة قراءة جزءٍ من القرآن الكريم موزّعاً بالتتابع بين القرّاء وبمعدّل ساعةٍ واحدة.