وألقت "زهراء إرشادي"، السفيرة ومساعدة المندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى مكتب الأمم المتحدة في نيويورك، كلمة أمام الاجتماع السنوي السادس لمجمع التكنولوجيا والابتكار للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC). اكدت فيه اهمية دور العلم والتكنولوجيا في التعامل مع الازمة العالمية لوباء كورونا ووصفته بأنه من بين الادوات المهمة المتاحة للدول لتحقيق التنمية والتقدم ومن المتغيرات الاستراتيجية في التخطيط الوطني في مجال التنمية.
وقالت زهراء ارشادي ان الاجراءات الاحادية والتعسفية تستهدف حق الحياة والصحة للمواطنين العاديين.
واكدت اهمية توفير الطاقات للدول النامية والارتقاء بالتعاون الاقليمي والدولي في مجال والعلم والتكنولوجيا واضافت: ان نقل العلم والتكنولوجيا، ينبغي ان يتحول الى اولوية بمعزل عن اي تمييز واعتبارات سياسية. هذا الامر يحظى باهمية فائقة خاصة في مجال التكنولوجيا الحديثة ذلك لانه من دون الحصول على مثل هذه التكنولوجيا فان اي جهد لمواجهة جائحة كورونا سيواجه عقبات ومشاكل كبيرة في التحرك نحو التنمية وملء الفجوات التكنولوجية والرقمية الموجودة.
واشارت الى اهمية دعم سياسات وانشطة الدول النامية في مجال العلم والتكنولوجيا عن طريق الارتقاء بالتعاون "جنوب-جنوب" و"شمال-جنوب" والتعاون الثلاثي في مجالات الدعم المالي والتكنولوجي وتوفير الطاقات ونقل التكنولوجيا، مؤكدة على التخصيص العادل وغير السياسي للمساعدات الرسمية التنموية المعروفة بـ"ODA" بهدف الارتقاء بطاقات وقدرات الدول النامية في مجال العلم والتكنولوجيا.
وتابعت الدبلوماسية الايرانية: ان حق التنمية ومن ضمنه حق الحصول على التكنولوجيا الحديثة للدول النامية لن يكون قابلا للتحقق في الارضية التي تواجه فيها التعددية ضغوطا شديدة ومتزايدة.
وقالت انه على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية ومؤثرة لازالة اي اجراءات احادية تعسفية من ضمنها اجراءات الحظر غير القانونية واللامشروعة ضد الدول النامية ذلك لان مثل هذه الاجراءات غير المبررة وغير القانونية فضلا عن انها تعارض ميثاق منظمة الامم المتحدة والمبادئ الاساسية للقوانين الدولية فانها تمنع تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول.
واكدت ارشادي: هذه الاجراءات في ظروف الازمة الراهنة تخلق عقبة جادة امام جهود الدول لمواجهة جائحة كورونا خاصة وانها تستهدف المواطنين العاديين وحقهم في الحياة والصحة.