وتقول شركة أونسايت ويست تكنولوجيز، ومقرها كاليفورنيا، إن تطعيم سكان الولايات المتحدة كلهم، على سبيل المثال، يتطلب كميات من الإبر لو وضعت في مسار يلف حول الكرة الأرضية لدارت حول الكوكب 1.8 مرة.
ويحذر الخبراء من أن شركات التخلص من النفايات الطبية قد تواجه ما يفوق طاقتها على الاستيعاب أمام طوفان المخلفات الطبية ويطال بالعديد من خبراء البيئة بحلول أكثر استدامة مع تسارع توزيع اللقاحات.
وداخل مخزن كبير يضم محرقة كبيرة بوسط البرتغال، ينّقب عمال داخل صناديق كُتبت عليها عبارة "نفايات خطرة" ونقلتها شاحنات من مراكز التطعيم.
ويقول ادلينو منديس، مدير شركة إمبيمبومبال للنفايات: "عدد من يتلقون الجرعات سيزيد بدرجة كبيرة... هذا يعني أنه يتعين علينا تعزيز استجابتنا".
ويضم المخزن واحدة من محرقتين للنفايات الطبية في البرتغال.
ويقول كارلوس فيلو، رئيس الرابطة الدولية للنفايات الصلبة ومقرها روتردام: "ظهور جائحة غير متوقعة كشف أن العالم يفتقر للبنية التحتية الضرورية للتعامل مع أي زيادة في النفايات".
وتختلف طرق التخلص من النفايات الطبية من بلد لبلد. ففي بعض الأماكن تُجمع النفايات وتُعقم ثم تُرسل إلى مدافن صحية. لكن البرتغال تؤثر الحرق.
والمجال متسع للابتكار. فقد ابتكرت شركة أونسايت ويستتكنولوجيز الأميركية جهازا يمكنه إذابة المحاقن والإبر وتحويلها إلى مكعب صغير من القمامة غير المعدية.
وفي الدول منخفضة الدخل حيث يكون جمع القمامة أقل تنظيما، عادة ما ينتهي الأمر بالنفايات الطبية في مكبات قمامة مفتوحة أو حفر لحرق القمامة مما يشكل خطرا على الصحة العامة وعلى البيئة.
ويقول فيلو: "إنها قنبلة موقوتة سيكون لها أثر مروع على صحة الناس ... لا يمكننا قبول أن تذهب نفايات مراكز التطعيم إلى أماكن غير مناسبة".
وأظهرت دراسات أن جامعي القمامة في دول مثل الهند يجمعون المحاقن والإبر من مكبات القمامة المفتوحة ويعيدون بيعها في السوق السوداء.
وثارت المخاوف من مصير مخلفات التطعيم في أوروبا كذلك حيث قالت الشرطة الأوروبية (يوروبول) في نوفمبر تشرين الثاني إنها تحقق مع بعض الشركات بسبب سوء التصرف في مخلفات كوفيد-19.