وكانت المرأة البالغة من العمر 54 عاما تتناول وجبة من سمك الرنجة المشوية، عندما عانت من "ألم شديد في الحلق" إلى جانب الإحساس بأن شيئا ما عالق هناك، وفقا للتقرير الذي نُشر في 15 أبريل في مجلة طب الطوارئ.
وقال التقرير إنها حاولت أن تتقيأ لإخراج الشوكة (العظمة)، لكن هذا زاد الطين بلة - حيث بدأت تعاني من صعوبة في التنفس ولاحظت أن رقبتها متورمة.
وذهبت إلى غرفة الطوارئ، فلاحظ الأطباء صوت طقطقة أو فرقعة يسمى crepitus، والذي يمكن أن يحدث عندما تدخل فقاعات الهواء إلى طبقة الأنسجة تحت الجلد.
وفي البداية، لم يتمكن الأطباء من العثور على عظم السمكة. ولم يتمكنوا من رؤيته عندما فحصوا حلقها بصريا، ولم يظهر في الأشعة السينية. وقال التقرير إن الأشعة المقطعية كشفت عن وجود عظمة بقياس 2 بوصة (5.1 سم) مغروسة في عضلة عنق كبيرة تعرف باسم العضلة القصية الترقوية الخشائية. (تظهر أنواع معينة من عظام الأسماك بسهولة أكبر في الأشعة السينية، اعتمادا على مقدار الإشعاع الذي تمتصه. وتسمح عظام السلمون والرنجة بمرور المزيد من الإشعاع وبالتالي لا تظهر أيضا في الأشعة السينية، وفقا للخبراء).
ومن الشائع إلى حد ما أن يرى أطباء غرفة الطوارئ المرضى الذين يبتلعون عظام السمك، ولكن عادة ما تتعثر العظام في الحلق العلوي ويمكن إزالتها بسهولة، وفقا لما ذكره الباحثون، من مستشفى Selayang في ماليزيا.
وقالوا إن عظام الأسماك المدمجة مثل تلك الموجودة في حالة هذه المرأة، غير شائعة. ويشتبهون في أن حركة اللسان والرقبة الصارمة ساعدت في دفع العظم من خلال بطانة حلقها، ثم انتقل إلى عضلة رقبتها. وبالنسبة للفرقعة، يمكن أن يتسبب القيء القوي أيضا في تمزق الأكياس الهوائية الدقيقة في الرئة، ويمكن للهواء المنطلق أن ينتقل على طول الأوعية الدموية إلى الرقبة، ما يؤدي إلى احتباس الهواء تحت الجلد، والمعروف أيضا باسم انتفاخ الرئة تحت الجلد.
واحتاجت المرأة إلى عملية جراحية لاستئصال العظم، وتناولت مضادات حيوية للوقاية من العدوى. وبعد خمسة أيام في المستشفى، اختفت الأعراض تماما، بما في ذلك انتفاخ الرئة تحت الجلد، وتمكنت من العودة إلى المنزل.