وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ "رويترز" إن سينوبك استأنفت استيراد النفط الإيراني بعد حصول الصين، أكبر مشتر له، على إعفاء في نوفمبر تشرين الثاني، في حين ستستأنف مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) تحميل إنتاجها الإيراني في ديسمبر كانون الأول.
كانت "رويترز" قالت في نوفمبر تشرين الثاني إن إعفاء الصين من الحظر الأمريكي يسمح لها بشراء 360 ألف برميل يوميا من النفط لمدة 180 يوما.
وقال مسؤول تنفيذي بقطاع النفط على إطلاع مباشر على أنشطة سي.إن.بي.سي في إيران إن الشركة، أكبر مجموعة طاقة في الصين، والتي استثمرت مليارات الدولارات في حقول نفط إيرانية، مستعدة لتحميل حصتها الكاملة من الإنتاج اعتبارا من ديسمبر كانون الأول.
ويقدر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن سي.ان.بي.سي ستُحمل ما لا يقل عن مليوني برميل شهريا اعتبارا من ديسمبر كانون الأول، بما يمثل زيادة إلى المثلين مقارنة مع المستويات السابقة وذلك للمساهمة في تعويض التخفيضات التي قامت بها قبل سريان الحظر على صادرات النفط الإيرانية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مصدر ثان، طلب أيضا عدم نشر اسمه، إنه قبل الإعلان عن الإعفاءات، كانت سينوبك، أكبر شركة تكرير آسيوية، تخطط لوقف تحميل نفط إيران في نوفمبر تشرين الثاني، لكنها استأنفت الواردات في غضون أيام من الحصول على الإعفاء.
وقال المصدر الثاني ”واصلنا الحصول على النفط الإيراني في نوفمبر (تشرين الثاني) لأننا حصلنا على الإعفاء“.
ومن المرجح أن تستخدم سينوبك وسي.ان.بي.سي كامل الكمية البالغة 360 ألف برميل يوميا من واردات النفط الإيراني المسموح بها للصين بموجب الإعفاء.
وقال مصدر آخر إن النفط الإيراني ”سعره مغر“ مقارنة مع الإمدادات المنافسة من الشرق الأوسط.
واعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني، جرى تسعير الخام الإيراني الثقيل المبيع إلى آسيا بما يقل 1.25 دولار للبرميل عن الخام العربي المتوسط السعودي، وهو خصم لم يُسجل منذ 2004.
وقال المصدر إن الكثير من المصافي الصينية مجهزة لمعالجة أصناف الخام الإيراني.
وتظهر بيانات رفينيتيف أيكون أن كمية قدرها 2.77 مليون طن من النفط الإيراني جرى تفريغها في موانئ صينية في أكتوبر تشرين الأول.
وتفيد بيانات أيكون أنه بحلول ديسمبر كانون الأول، قد تصل واردات الصين من نفط إيران إلى قرابة ثلاثة ملايين طن. وجرى تفريغ إجمالي 2.51 مليون طن من الخام الإيراني في داليان في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني.