وقال وانغ تشيون، يوم الثلاثاء إن التسلسل الذي تعود فيه الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 هو أولا وقبل كل شيء مسألة "حس العدالة".
صرح وانغ بذلك عقب حضوره الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق. وقد ترأس الاجتماع إنريكي مورا، نائب الأمين العام والمدير السياسي لهيئة العمل الخارجي الأوروبي، وحضره ممثلو الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.
وقال إن مفاوضات اللجنة المشتركة بهدف دفع الولايات المتحدة وإيران نحو استئناف الالتزام بالاتفاق دخلت أسبوعها الرابع، مؤكدًا "سيكون أسبوعًا بالغ الأهمية".
وأشار وانغ إلى أن المفاوضات حققت بعض التقدم الهام، في حين أن بعض الخلافات الكبيرة لم تسو بعد.
وقال "تعتقد الصين أن مسألة التسلسل الذي تستأنف فيه الولايات المتحدة وإيران تنفيذ الاتفاق هي أولا وقبل كل شيء مسألة تتعلق بحس العدالة. ينبغي عدم وضع العربة قبل الحصان".
وأضاف "الأزمة النووية الإيرانية الحالية تسببت فيها الحكومة الأمريكية السابقة، التي انسحبت من جانب واحد وفرضت ضغوطًا شديدة على إيران. ولذلك، يجدر بالولايات المتحدة أولًا إزالة جميع العقوبات غير القانونية أحادية الجانب على إيران والأطراف الثالثة. وهذا هو العامل الأساسي لنجاح المفاوضات".
وأوضح "تأمل الصين في أن تحافظ جميع الأطراف المعنية على الزخم الحالي للمفاوضات، وأن تلتزم بالاتجاه الصحيح والتوافق الحالي، وأن تعمل بلا هوادة لتحقيق الهدف الشامل للمفاوضات".
وقبل المحادثات، عقد وانغ اجتماعا ثلاثيا مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة (فيينا) ميخائيل إيفانوفيتش أوليانوف تبادلوا خلاله وجهات النظر بشكل كامل حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالولايات المتحدة وعودة إيران إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وفي يوم الثلاثاء أيضا، التقى المبعوث الصيني مورا وتبادل معه وجهات النظر حول دفع المفاوضات الحالية قدما. وأكد وانغ أن الصين تدعم الاتحاد الأوروبي في القيام بدور نشط كمنسق في المفاوضات.