وإذا نجحت المهمة ستعد تلك أول رحلة لمروحية، تعمل بالطاقة ويتم التحكم فيها عن بعد، إلى كوكب آخر غير الأرض.
وهذه المهمة كانت ستنطلق في 11 أبريل/نيسان، ولكن تم إعادة جدولة موعدها بعد ظهور خلل أجبر المهندسين على عمل المزيد من الفحوصات قبل معاودة إطلاق الرحلة وحل مشكلة في تسلسل الأوامر.
وبلغت المروحية فوهة جيزيرو على كوكب المريخ في 18 شباط/ فبراير الماضي، وهي متصلة ببطن المسبار ببرسيفيرينس التابع لوكالة ناسا.
وتجدر الإشارة، إلى أن المروحية هي بيان عملي للتكنولوجيا في مهمة تحليق من المخطط أن لا تتجاوز 30 يوماً على كوكب المريخ.
وفي حال نجاح الاختبار، سيشكّل إنجازاً كبيراً إذ أن كثافة جو المريخ لا تتعدى واحداً% من كثافة غلاف الأرض الجوي.وكلّف برنامج هذه المروحية وكالة "ناسا" نحو 85 مليون دولار.
وفي المستقبل، يمكن لمثل هذه المركبات أن تؤدي دوراً بالغ الأهمية في استكشاف الكواكب بفضل قدرتها على الوصول إلى أماكن لا يمكن للروبوتات الجوالة بلوغها (فوق الأخاديد مثلاً).
وتعمل وكالة الفضاء الأميركية على مشروع مركبة طيّارة أخرى كجزء من مهمة "دراغون فلاي" (اليعسوب) التي سترسل سنة 2026 طائرة مسيّرة إلى تايتن، أكبر أقمار زُحل، على أن تصل إليه سنة 2034.