وقال خسروي في تصريح له مساء الاثنين: ان أحد المصادر الرئيسية لإعداد التقرير النهائي لفرق التحقيق في حادث سقوط الطائرة الاوكرانية هو معلومات الصندوقين الأسودين وان سلوك الأوكرانيين في هذا الصدد سياسي الطابع.
وأشار الى التعاون الشامل من قبل ايران مع اوكرانيا للكشف عن أبعاد حادث سقوط الطائرة وقال: انه ومنذ وقوع هذا الحادث المرير تمت تلبية جميع طلبات الحكومة الاوكرانية، التي تجاوزت في بعض الاحيان الضرورات الاعتيادية، كي لا تبقى هنالك شكوك في مسار الكشف عن الحقيقة.
ولم يعلق خسروي بالنفي او الإيجاب على تصريحات مصدر ايراني مطلع عن نية اوكرانيا لإرجاع السبب في الحادث الى وجود نقص في المنظومة الروسية للدفاع الجوي "تور ام-1" وقال: ان المسؤولين الاوكرانيين بمزاعمهم الاخيرة التي ترافقت للأسف مع نسبهم تصريحات لمسؤولين ايرانيين يسعون لإثارة أجواء سياسية حول الملف وهي غير بناءة وغير مقبولة إطلاقاً.
وأضاف: ان ارسال الصندوقين الاسودين للطائرة الى فرنسا لاستقراء معلوماتهما، يعد أهم دليل على إثبات سلوك ايران الشفاف والصادق في مسار الكشف عن جميع تفاصيل الحادث.
واعتبر خسروي الاستغلال السياسي لحادث مرير متعلق بمشاعر العشرات من الأسر المفجوعة بأنه إجراء غير انساني وباعث على الأسف، واضاف: ان العديد من فرق الخبراء المستقلة بدراستها الدقيقة لجميع الفرضيات الموجودة حول استهداف الطائرة الاوكرانية أعلنت بصورة قاطعة وموثقة بأدلة فنية وخبرائية بأن السبب في هذا الحادث غير المتعمد يعود الى خطأ بشري.
وتابع المتحدث باسم امانة المجلس الأعلى للأمن القومي قائلاً: ان أياً من المراجع الأجنبية لم يقدم لغاية الآن أي أدلة فنية أخرى يمكنها تفنيد او إضعاف تقرير ايران الخبرائي بل هم (المسؤولون الاوكرانيون) يسعون فقط من خلال إثارة أجواء إعلامية وإثارة مشاعر أسر شهداء الحادث لفرض ضغوط سياسية على ايران.
وختم خسروي تصريحه بالقول: ان الاجراءات القضائية للبت في ملف متهمي الحادث المفجع جارية في الوقت الحاضر وسيتم قريباً تشكيل محكمة مختصة لتحديد وإعلان عقوبات المتهمين.
يذكر أنه في 8 يناير/كانون الثاني 2020، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية إثر اصابتها عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي بعد إقلاعها من مطار "الإمام الخميني" جنوب طهران بدقائق، ما أدى الى مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 167 وغالبيتهم ايرانيون اضافة الى افراد الطاقم الأوكرانيين التسعة.