واضاف الرئيس روحاني مساء اليوم الاثنين في لقاء مع جمع من الخيرين بالبلاد، انه في المجتمع الذي نعيش فيه، تحتاج بيئتنا إلى المساعدة ويحتاج الناس إلى المساعدة، فالاحتياجات مختلفة، والبعض يحتاج إلى مزيد من المساعدة، والبعض الآخر الى مساعدة أقل ولكن في الوقت نفسه، لن تحل مشاكل البلاد دون المشاركة الفاعلة للشعب نفسه في ساحة المشاكل.
وتابع: "ليس من الصحيح الاعتقاد بأن الحكومة، أي حكومة في أي مجتمع، حتى في المجتمعات المتقدمة، قادرة على حل جميع المشاكل وتوفير الظروف والبيئة المناسبة لحياة الإنسان، فلا يمكن ذلك بدون مشاركة الشعب. سواء ان كنا مسلمين ونؤمن بالله ويوم القيامة وتأكيدات الانبياء ولاسيما نبي الاسلام على مساعدة الاخرين او كنا من مجتمع عريق وصاحب حضارة".
وقال روحاني: إذا أردنا الحفاظ على بلدنا ونظامنا ووضع الناس على طريق الازدهار والنمو، فلن يكون ذلك ممكنا بدون مساعدة بعضنا البعض.
وفي إشارة إلى دور الأحزاب السياسية في تعزيز الديمقراطية في المجتمع، قال الرئيس روحاني ان للأحزاب رسالات ومهام في توعية الناس، وإضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع، وتعريف الناس بأهداف البلد المهمة، ولكن العمل السياسي للأحزاب الذي يحظى بمكانته المهمة الغاية لا ينبغي أن تخلط بأنشطة الجمعيات الخيرية وأولئك الذين يعملون خارج الاحزاب والجماعات والتيارات والقضايا السياسية.
وقال روحاني إنه في القضايا السياسية هناك منافسة، وان النشاط الحزبي غير ممكن بدون منافسة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الأحزاب قد يكون لها نوايا حسنة إلا أنها تعمل على الاستيلاء على السلطة، لكن قضية الجمعيات الخيرية ليست كذلك.