وقال مشعل خلال كلمة له في ندوة الجامعة الإسلامية في غزة بعنوان "بين المقاومة والسياسة" يوم الثلاثاء عبر "الفيديو كونفرنس"، إن غزة لها بصمتها الخاصة بتضحياتها ومسيراتها النضالية، مشيراً إلى أن المقاومة كانت ندًّا للعدو الصهيوني رغم اختلال موازين القوى.
ولفت إلى أن غزة صنعت خطوتين وهي "البالونات الحارقة" و"مسيرات العودة"، ويتم السعي لاستثمار هذه الجهود وصولاً لكسر الحصار الظالم عن القطاع، مؤكدا أن حركته مع المقاومة الشعبية دون التخلي عن المقاومة المسلحة.
وشدد على أنه لا تحرير للأوطان واسترداد الحقوق بدون مقاومة واستعمال جميع أوراق القوة المتاحة، قائلا: "نحن شعب تحت الاحتلال، والمقاومة خيار استراتيجي، وبدون ذلك لا يمكن أن تتحرر الأوطان والأقداس، وهذا قانون لا خلاف عليه".
وبين أن "إسرائيل" دائما ما تنسحب أمام ضربات المقاومة، لافتا إلى أنها انسحبت من سيناء بعد أن شعرت أنها ستهزم، كما أنها انسحبت من جنوب لبنان أمام المقاومة، وكذلك أمام غزة بعد المقاومة المشرفة، مشددا على أن المطلوب اليوم إجبارهم على الانسحاب من القدس والضفة الغربية حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.
وأشار إلى أن الضفة الغربية لها صولات وجولات في المقاومة؛ لكنها مقيدة اليوم، ومحرومة من الجميع، وملاحقة حتى من أبناء جلدتنا، وأبرز ذلك من خلال التنسيق الأمني.
وأوضح مشعل أن المقاومة هي المكافئ الموضوعي للاحتلال، فهي من أفرجت عن أسرانا في صفقة وفاء الأحرار، وكل الأمل أن تفرج عن جميع الأسرى.
وأكد أن مفهوم القوة حاضر في كل الشعوب والأمم حتى الدول المستقلة والمستقرة، وهي قوة ناعمة عبر السياسة وقوة خشنة عبر الجيوش وسباق التسلح.
وأضاف "لا حماية للأوطان والشعوب بدون قوة؛ ولا استعادة للنفوذ بدون قوة"، وتابع "السياسة لها موقعها الحيوي ودورها الكبير، فالسياسة متمم للمقاومة ومكمل لها".