روي عن ابن اورمة انه قال: ان المعتصم دعا بجماعة من وزرائه فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زوراً، واكتبوا انه اراد ان يخرج.
ثم دعاه فقال: انك اردت ان تخرج علي.
فقال: والله ما فعلت شيئاً من ذلك.
قال: ان فلاناً وفلاناً وفلاناً شهدوا عليك، واحضروا.
فقالوا: نعم هذه الكتب اخذناها من بعض غلمانك.
قال: وكان جالساً في بهو (۱).
فرفع ابو جعفر (عليه السلام) يده فقال: «اللهم إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم».
قال: فنظرنا الى ذلك البهو كيف يزحف ويذهب ويجيء، وكلما قام واحد وقع، فقال المعتصم: يا بن رسول الله اني تائب مما فعلت فادع ربك ان يسكنه فقال: «اللهم سكنه، وانك تعلم انهم اعداؤك واعدائي».
فسكن.
*******
(۱) البهو: البيت المقدم امام البيوت، او المكان المختص لا ستقبال الضيوف.
*******
المصدر: الصحيفة التقوية