الاعتداء على مصالح الشعب الإيراني لم يثبت يوما أنه مجد أو أنه قادر على حرف مسار التطور والتقدم في البلاد، واستهداف منشأة نطنز النووية خير مثال على ذلك نظرا إلى أن الاستهداف لم يفشل بوقف تخصيب اليورانيوم فحسب بل تسبب بأن يتم تسريع رفع مستوى التخصيب إلى درجة 60%.
وأعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف عبر تغريدة إنتاج العلماء الإيرانيين أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وشدد على قدرة الشعب الإيراني على إحباط جميع مؤامرات الأعداء.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي هو الآخر أن عمليات التخصيب بنسبة 60% تجري بقسم الشهيد أحمدي روشن في نطنز وقال انه يجري حاليا إنتاج 9 غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كل ساعة وأكد أن إيران باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة كانت.
وحول الاعتداء الذي تعرضت له منشأة نطنز قال صالحي إن التخصيب لم يتوقف وأن صالة واحدة فقط توقفت عن العمل في المنشأة وكانت تحتوي على أجهزة طرد مركزي من طراز آي آر واحد، ونفى حصول أي تلوث إشعاعي.
وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في وقت سابق إنه تم اختبار جدية إيران في اعتماد النهج الدبلوماسي خاصة خلال السنوات الثلاث التي أعقبت انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي من خلال بقائها ضمن الاتفاق والالتزام ببنوده إلا أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تظهر سوى التزامها بسياسة الضغوط القصوى لترامب.
يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصف الجولة الثالثة من اجتماع فيينا حول الاتفاق النووي بأنها كانت جادة وصعبة كونها جاءت بعد الاعتداء على منشأة نطنز، وشدد على عدم وجود فرصة لإجراء محادثات استنزافية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...