وعلق عباس عراقجي رئيس الوفد الإيراني إلى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، والذي وصل إلى العاصمة النمساوية للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات، علق على هذا الاجتماع بالقول: سيعقد الاجتماع الرسمي للجنة المشتركة الأربعاء مع تأخير طفيف، بسبب على ما يبدو ان أحد أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي كان لديه اختبار كورونا إيجابي، وبالتالي فإن هذا الوفد سيصل متاخرا قليلا.
واشار عراقجي الذي كان يتحدث لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الى ان المشاورات بين الوفود المختلفة بدأت بالفعل، والشيء المهم هو أن هذه المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف غير رسمية". بدأنا هذه المشاورات والاجتماعات وأعتقد أن الاجتماع الرسمي سيعقد الخميس) ونأمل أن نتوصل إلى حصيلة في هذه الجولة.
وفي إشارة إلى أن الوفد الإيراني يحضر في هذه الجولة من المحادثات بقوة وقدرة كاملتين، قال مساعد وزير الخارجية ان حادث نطنز عزز عزمنا على التقدم في المجال النووي والتقدم في مجال المفاوضات". لقد أصبحت يدنا الآن هي العليا في المفاوضات، على عكس ما قد يعتقده البعض.
وقال: "أعلنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه سيتم تركيب ألف جهاز طرد مركزي جديد في نطنز وهذا ما عدا 5060 جهاز طرد مركزي موجود حاليا قد يكون عددا منها قد تضررت حيث لم يتحدد بعد عدد هذه الاجهزة التي تضررت نتيجة هذه الحادثة.
وقال نائب وزير الخارجية: "بالإضافة إلى تلك التي سيتم استبدالها، سيتم اضافة ألف جهاز جديد وزيادة عدد الاجهزة في نطنز، ومن المهم أن العمل سيجري باجهزة طرد اقوى وباداء افضل مما في السابق" في الواقع، فإن حادثة اليومين الماضيين تجعل نطنز يواصل العمل بشكل أقوى مع أجهزة طرد مركزي أكثر وأكثر تقدمًا وأمس أعلنا رسميًا للوكالة أن هذا سيتم.
وقال عراقجي "خلال إقامتي في فيينا، تم تسليم رسالة أخرى إلى الوكالة تفيد بأننا سنبدأ التخصيب بنسبة 60٪".
وقال "التخصيب بنسبة 60٪ هو أحد احتياجاتنا لإنتاج عقاقير معينة تسمى عقاقير النظائر المشعة". تتطلب بعض هذه الأدوية ما يصل إلى 60٪ من المواد المخصبة، وسيتم تقديم تفسيرات تقنية لذلك من الزملاء في منظمة الطاقة الذرية، لكننا أعلنا للوكالة أن هذا سيتم ونقوم بعملية التخصيب بنسبة 60٪ اعتبارًا من اليوم (الثلاثاء) بالطبع. سنبدأ بقدر ما نحتاجه لانتاج الادوية وسيستمر هذا.
وصرح مساعد وزير الخارجية: أجواء المفاوضات هي في مثل هذه الأجواء التي رسمتها. سنحضر المحادثات بقوة واقتدار، وهدفنا رفع كل الحظر ويجب رفع الحظر بشكل كامل، والتحقق منه، وبعد ذلك ستعود إيران إلى التزاماتها. هذا هو موقفنا والباقي يعتمد على مدى رغبة الأطراف الأخرى في التماشي مع هذا الموقف المنطقي.
وذكر: "لسنا هنا لنضيع وقتنا، يجب إحراز تقدم ملموس ويمكننا العودة إلى طهران في نهاية هذه الجولة من المحادثات بحصيلة".
وردا على سؤال حول تصريحات المسؤولين الأميركيين بأنه لن يتم رفع جميع الحظرعن إيران، قال الدبلوماسي الإيراني الكبير: "الأميركيون في موقف غير مقبول من وجهة نظرنا ونأمل أن يصححوا هذا الموقف خلال المفاوضات مع الأوروبيين والأعضاء الآخرين في مجموعة 4 + 1. حتى يتم تصحيح هذا الموقف، ومن الطبيعي ألا يتم التوصل إلى اتفاق مالم يصحح هذا الموقف.
وأضاف: "قرار الاتحاد الأوروبي الاثنين بإضافة أسماء عدد من الأفراد والمؤسسات الإيرانية، بمن فيهم الأبطال الوطنيون للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادة كبار في قائمة الحظر كان خطأً كبيراً وعملا لا قيمة له من وجهة نظرنا حقًا".